"تآزر"تهين كرامة المواطن وتعذبه ..من اجل قسيمة زهيدة

أحد, 01/29/2023 - 13:39

الحوادث- يعيش المواطنون في الأحياء الفقيرة بالعاصمة نواكشوط هذه الأيام ازدحاما وغذابا شديدا على ابواب مكاتب في الملاعب،للحصول على قسبمة مقدمة من الوكالة الوطنية للتضامن"تآزر"بقيمة ١٦ الف اوقية قديمة.

وكانت الوكالة قد قامت بتسجيل للاسر الفقير في الأحياء الشعبية على أساس حالة كل اسرة بتقدير ان الأسرة المسجلة ستحصل على اشتراك يوفر لها تأمينا و قدرا من المعيشة يساعدها في العيش،وتدريس اطفالها..رغم أن الوكالة لم تعلن  التسجيل لم يعلن عن طبيعة التسجيل.،إلا ان معلومات تقول إن المسجلين سيحصلون على مبالغ مالية شهريةد وقسيمة من المواد الغذا ئية،ومساعدة في بناء بيوت للاسر التي ليست لديها ماوى،وتأمينا صحيا،الأمر الذي فرح به المواطنين.

وحسب المواطنين الذين تعذبوا بالسهر ولندافع أناء الليل واكراف النهار على ابواب المكاتب فإن القسبمة المقدمة من طرف التضامن عبارة عن كيس من الارز بقبمة ٦٠٠ اوقية جديدة، ٥ كلغ من المعجونات بقيمة ٢٦٠ جديدة،و٥ كلغ من اليكر بقيمة ١٦٠ جديدة،و٥ ليتر من الزيت ب٣٠٠ جديدة اي ما مجموع قيمته ١٦٠٠ جديدة .

إجراء الحصول على القسيمة

 يتطلب الحصول على القسيمة  ان يتأكد  المواطن من انه ضمن المسجلين على لائحة المستفيدين ،ومن اجل ذلك عليه ان يذهب في وقت مبكر ويبيت في طابور قد لايصل اليه الدور في اليوم الاول ولا اليوم الثاني بسبب الفوضى التي يتسبب فيها القائمون على النظام من الحرس او الشرطة..وبعد ان يتأكد بجهد كبير على أنه ضمن المسجلين يدخل في معركة أخرى اقوى.

معركة الحصول على القسيمة

معركة الحصول على القسيمة من اللجنة التي دونها طابور كبير وندافع ادى في كثير من الأحيان الى الاضرار على النساء الحوامل حيث تعرضت حامل في احد المراكز للنفاس ورفضت ان تترك مكانها من الطابور قبل ان تستلم حصتها.

مرحة استلام القسيمة من المخزن

المرحلة الأخيرة تتمثل في استلام القسيمة بعد الحصول عليهامن المخزن..وسيدخل المواطن المستفيد معركة لاتقل جهدا عن المعارك التي سبقت ..من السهر والتدافع والعذاب من اجل قيمة ١٦٠٠ اوقية قديمة ..قد لايتكرر الحصول عليها..

"تآزر" تهين كرامة المواطن وتعذبه..من اجل قيمة زهيدة

الوضعية التي يعيشها المواطن للحصول على الحصة المقدمة من قبل تآزر دونها الكثير من الصعاب التي كان على تآزر ان تتجنبها من خلال الاتثال بالميتفيدين عبر ارقام خواتفهم المسجلة من عناوينهم..لكن ذلك لم يكن وفضلت طريقة الفوضى وإهانة المواطن الفقير من اجل مساعدة لاتسمن ولاتغني من جوع.