الحوادث- برز فن الصباغة المعروفة ب"صباغةكيهيدي"كموروث تقليدي تتوارثه طبقة معينة من طبقات المجتمع في كيهدي، ومع تقدم الزمن دخلت الصباغة السوق فاعجب بها الناس،وتهافتوا علي شرائها لما لهذه الصباغة من رونق جميل على القماش..وظلت الصباغة فترة طويلة حكرا بين اصحابها الذين توارثوها جدا عن جد.
لكن مع انتشار الصباغة وتهافت الزبناء عليها،الرواج الذي يدر من التجارة فيها دفع ذلك ببعض النساء في كيهيدي الى طلب تعلمها من اصحابها،فأسس تعلمها واتقانها من طرف هذه الطبقة الجديدة التي اكتسبت فنها من وارثيها الى انتشار صناعتها اكثر بين نساء كيهيدي،الامر الذي جعلها تنتشر في السوق وتتعدد اشكلها ،وانماطها على القماش.
ومع ازدياد المتهافتين على الصباعة بين تجار قماش..وتطور صباغة كيهيدي التي يزداد الاعجاب بهايوما بعد يوم وجد الكثير من نساء كيهيدي الفرصة في ولوج السوق عن طريقها فقلص ذلك من البطالة بين النساء .
اتقتن الصباغة ..يقلص من البطالة بين النساء في كيهيدي
تعيش على التجارة في صباعة كيهدي نسبة كبيرة من الاسر -في كيهدي -خاصة الاسر التي اتقنت فن الصباغة وحاولت رفع مستوى التنميق وختلاف الالوان على القماش..حيث اشتهرت اسر كثيرة بجودة الصباعة .
يعرض القماش المصبوع بصباغة كيهيدي في سوق كيهيدي المركزي حيث تغص ازقته وممراته بتاجرات القماش من اللواتي يصبغنه، واللواتي يشترينه من صباغاته،ويلقى رواجا كبيرا بين المهتمين به من التجار والوافدين الى السوق من الزوار..
ويشكوا اصحاب الصنعة من عدم توجه الدولة لتشجيع مثل هذه الصنائع التي ستدر بالكثير إذا ما تم تطويرها من خلال توفير الآليات والمكونات التي تتطلبها الصنعة لتتحول من صنعة تقليدية متعبة الى صناعة حديثة ستمتص عددا كبيرا من اليد العاملة.
م.حبيب الله