المسؤولون ... ونفوذ المتطفلات..؟..محمدأحمدو

جمعة, 03/04/2016 - 14:07

 

مشكلة كبيرة تلك التي يعاني منها مسؤولينا في الوزارات والإدارات والمصالح العمومية، والتي تتجسد في سيطرة ونفوذ  طبقة  نسائية  تعرف - ب( المتطفلات) – من المتبرجات انامصات و المتنمصات ،ذوات البشرة الناعمة والخدود المتوردة ،والعيون الملونة ،والقامة الممشوقة،والكعاب الطويل  اللواتي يمتلكن سيطرة ونفوذا لا قدرة لأي مسؤول مهما كان لديه من الخلق والتدين على مقاومتها ، حتى الناسكين والمتعبدين العلماء الدعاة الواعظين الذين مؤسسات كبيرة – وزارات - سقطوا في حبائل هذه الطبقة  التي لا يملك الناشطات فيها  مستوى علمي ولا ثقافي ،وإنما يعتمدن إضافة إلى الغنج والدلال ملكة معرفة سيير المسؤولين ،وأسرار ممتلكاتهم وعلاقاتهم المشبوهة ، وأخبار عائلات  العام  منها والخاص الذي  يثير نشره الكثير من المشاكل  .. واطلاع– المتطفلات – على أسرار الناس أرغم  المسؤولين  على الاستسلام والإعان .

وبمجرد ظهور واحدة من هذه الطبقة على باب أحد المسؤولين  يفقد توازنه لدرجة أنه ينسى نفسه ومكانته ووظيفته بين عماله والمواطنين من أصحاب الحاجة وهو يستقبلها .. ومع دخولهما المكتب يشعل الضوء الأحمر ويصدر أمرا لمصلحة السكرتيريا بإلغاء جميع المواعيد و المقابلات التي كان من المقرر أن ينظمها مع المواطنين الذين ينتظرون في طوابير على بابه .. ويشغل  كل الوقت باستضافة – المتطفلة – ويتحول المكتب  إلى صالون تبسط فيها سفرة  يصرف مبلغ كبير في تنويع  أشكال ما سيقدم عليها من الأطعمة والمقبلات .. وكأن الزائر مسؤول  رفيع المستوى له وزن كبير سيعود الاجتماع على البلد بالنفع.. وفي  نهاية  وقت الدوام .. ينزل المسؤول  رفقة – المتطفلة - من غير استحياء  وقد لبى لها جميع مطالبها من توظيف لأقارب وتوسط لتسهيل مهام لدى آخرين في مؤسسات أخرى وحشا حقيبتها بالمال من  حساب المؤسسة وتستقل رفقته سيارة الحكومة  إلى جهة مجهولة .