الحوادث-كانت لهفتها شديدة لأن تكون على قدر صديقاتها في الحي،، تشاركهن في الحضور ،خاصة في مناسبات الزفاف اللواتي كن يعرضن عليها صورهن فيها..مرة في ملابس متشابه"dogizman"..ومرة يرقصن في مقاطع فيديو..كانت متشوقة الى ان ترى نفسها بينهن تحت الأضواء،تهتز على انغام قيثارة الهاوي الفلاني .. او طبل الفرقة الفلانية..
لكن والدتها ذات الوجه العبوس،القمطرير كانت تقف لها عند الباب بالمرصاد في رفض بات لكل ما يتعلق برفيقاتها..فقد كن في نظرها منحرفات،خرجن عن النسق التقليدي الذي تربت عليه في خيمة والدتها.
حاولت الفتاة بكل الحيل ان تقنع والدتها بأن رفيقاتها طيبات ملتزمات بضوابط الاعراف والتقاليد..وان حضور المناسبات والافراح ليس من عادي ..وليس من الانحراف ..
لكن ذلك لم يؤثر في الوالدة التي لاترى غير ان البنت تظل تحت الحجر حتى تذهب الى بيت زوجها...تسللت الفتاة ذات مساء في غفلة من والدتها لتحضر زفافا تقيمه اسرة في منزل من الحي..وبينما هي في فرحة وسرور بين زميلاتها تتابع حلقات الأمسية..اذا بأنامل والدتها الغجرية تضغط عليها من الخلف وتجذبها اليها بعنف ومن عيناها يتطاير الشرر..وتوجه لها ضربة قوية حتى سقطت على بعض صويحباتها ..تفاجا الجميع..وتوجهت الانظار نحو الوالدة وهي تعاقب الفتاة بالضر ب المبرح بين الجمهور الذي تدخل ليمنعها ..
بعد ذلك المشهد الذي احستبه الفتاة مخجلا ومروع.. عاشت الفتاة اياما في دوامة من الحزن .. تراودها الهواجس والكوابيس ..الى ان قررت الهروب من الواقع الذي تعيشه من عنف والدتها..فقررت الإقدام على شنق نفسها..
وفي مساء يوم عطلة اسبوع دخلت الى غرفة الحمام ..وعلقت رقبتها بملحفتها في خشبة في السقف وضربت بقنينة كانت تقف عليها لتفقد حياتها ..والى الابد..