حلم المواطن الموريتاني بالإستقرار الاقتصادي،والاجتماعي،والسياسي،وحلم بالعيش ولو بنسبة بسيطة التعليم لأطفاله،والصحة والسكن الأئق مع الماء والكهرباء والمواد الضرورية باسعار في متناوله..هذه هي أمنية المواطن الموريتاني التي ينام ويستيقظ عليها..
وكبر امل المواطن عندما سقط نظام ولد عبد العزيز الذي حاصره- المواطن-حتى في ابخس الأشياء (غسيل السيارات،والاقمشة،وصناعة اللبن)عندما رخص للصينيين منافسة المواطن البسيط في هذه الأعمال الحرفية التي كانت هي الملاذ له لكسب قوته اليومي،وشجع الرجال القيمين على استثمار الأموال التي نهبها من معادن الوطن وخيراته على استجلاب رافعات وآلات حديثة لتفريغ السفن من الموانئ ليستغني بذلك عن عمل ألاف الحمالة"دوكيرات"كانوا يحصلون عل قوت اسرهم من مشقة حمل الاثقال دون ان يقدم لهم بديلا.
واتسع الحلم بالإعلان عن وكالة "تآزر"واهدافها التي في طياتها تحمل نسبة كبيرة من أعباء معاناة المواطن،بتوفير العيش والصحة والتعليم،من خلال مشاريع عملاقة ماتزال في مهدها رغم تطبيل الإعلام و التدشينات الكرنفالية التي يهدر فيها من الأموال مايوزاي تكلفة المشاريع..
تعاقبت في نظام ولد اغزواني حكومات كانت كلها متشابهة،لم تستطع واحدة منهن ان تثبت انها قادرة على تغيير الأوضاع المتراكمة،والمقيتة التي يعيشها المواطن،بسبب ارتفاع الأسعار،وغياب الرقابة،وهشاشة الصحة والتعليم،والبنى التحتية،والمشاريع الاقتصادية التي اثر فشلها في الرفع من مستوى اقتصاد البلد.
واخيرا هذا هو نظام ولد الغزواني يتوكأ في الحكومة التي تم عينها خلال الأسابيع الماضية على رجال ولد عبد العزيز الذبن كانوا وراء سياسات الفساد الذي نهك ثروات البلد،ووضع المواطن في ظروف يرثى لها من الصعب انتشاله منها...فهل ستنتشل حكومات ومدراء في الانظمة الفاسدة المواطن من الحالة المتردية التي كان يحلم بان نظام ولد الغزواني سينتشله منها..؟!
محمد احمد حبيب الله