نعم هذا هو الوضع العراقي اليوم في أبسط حالاته. مجموعة من الخطوط الحمراء يديرها مجموعة من الشركاء العالميين والمحليين تتصدرهم امريكا وايران وتركيا والسعودية وقطر وبعض الاحزاب والشخصيات العراقية المتنفذة، والمفارقة في هذه المجموعة المساهمة ان جميع الشركاء متفقون فيما بينهم على خط أحمر كبير هو أن يبقى العراق كما هو عليه من الضعف والانحطاط والتمزق وفقدان السيادة والأزمات المستفحلة والإفلاس،أما غير ذلك فلكل واحد من هؤلاء الشركاء خطوطه الحمراء الخاصة به والتي على الاخرين احترامها وعدم تجاوزها سواءً كانت شخصيات حكومية ممنوع المساس بها، أو مصالح اقتصادية لا يمكن الاقتراب منها، في النهاية الرابح الاكبر في قوانين هذه المجموعة المساهمة هم الشركاء اصحاب الخطوط الحمراء، أما الخاسر الوحيد فهو العراق.
من الصفحة الخاصة لخضر خزاعي