رغم الموت والدمار الذي خلفهما الزلزال الذي ضرب المغرب، الأسبوع الماضي، إلا ان انشقاق الأرض فجر عددا من الينابيع في بعض المناطق المتضررة، ليمنح أملا جديدا في الحياة لسكانها.
وأخرجت الأرض عيونها في قرية "أغزر" التابعة لمدينة شيشاوة (وسط)، وعدد آخر من المناطق المتضررة من الزلزال، وبدأت مياهها في التدفق لتشكل أنهارا وجداول، أدخلت السعادة على نفوس الأهالي المكلومة.
ووفق مراسل الأناضول، ومقاطع مصورة نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت ينابيع مياه جديد في قرية أغزر التابعة لمدينة شيشاوة وقرية إيمي نولاون، بإقليم ورزازات.
وحدد المعهد الوطني للجيوفيزياء مركز الزلزال بإقليم الحوز، الذي يبعد على مدينة مراكش نحو 40 كيلومترا (وسط). وبلغت درجة الهزة الأرضية 7 درجات على مقياس ريختر، وبعمق 8 كيلومترات.
* الماء بعد سنوات جفاف
وكشف مصطفى إيحان (40 سنة) للأناضول عن سعادته بتدفق المياه في قريته أغرز، التي كانت تعاني من الجفاف لسنوات.
وقال للأناضول: "كان الماء قليلا لسنوات، لكن الآن يوجد خير كثير، والحمد لله ما أتى من عند الله فيه خير".
وتدفقت المياه في أغرز في أربع مجاري مائية جديدة، من منبع ظهر بالمنطقة بعد الزلزال.
كما تناقل رواد منصات التواصل الاجتماعي، تدفق المياه من تشققات الجبال، إثر الهزة الأرضية بمناطق مختلفة بإقليم تارودانت (جنوب غرب)، وورزازات (جنوب).
وكان سكان هذه المناطق عانوا من الجفاف الحاد لسنوات متوالية، حيث سجلت الحكومة المغربية، العام الماضي، أدنى معدل لتساقط الأمطار منذ 41 سنة.
وتسبب التراجع المقلق في حصة الفرد السنوية من المياه في المغرب، إلى بدء سعي الدولة لانتهاج سياسات لترشيد المياه، وفق معطيات رسمية.
وفي مايو/ آيار الماضي، ذكر تقرير للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب (حكومي)، أن حصة الفرد في المغرب من الماء "تراجعت إلى أقل من 650 مترا مكعبا سنويا، مقابل 2500 عام 1960، ومن المتوقع أن تقل الكمية عن 500 متر مكعب بحلول 2030".
ومساء 8 سبتمبر/ أيلول الجاري، ضرب زلزال بقوة 7 درجات عدة مدن مغربية كبرى مثل العاصمة الرباط والدار البيضاء ومكناس وفاس (شمال)، ومراكش أغادير وتارودانت (وسط).
ووفقا لأحدث بيانات وزارة الداخلية، فقد أسفر الزلزال عن 2946 وفاة و5674 إصابة، إضافة إلى دمار مادي كبير.
المصدر: الأناضول