أصبحت حياة المواطن المعيشية،و الصحية،والتعليمية مقلقة،الى درجة قادته الى التفكير في السرقة، والسطو ،وارتكاب الممكن من أجل أن يؤمن لقمة عيش أصبح محروما منها ، او يؤمن لمريض يكابد الموت علاجا يخفف عليه من الم الموت .
من يزور مركز امراض السرطانات،وتصفية الكلى،والقلب والمستشفى الوطني،وزايد،والصداقة..سيعصر قلبه الألم لما سيشاهد من المواطنين الذين أوعزهم الفقر عن معالجة الأمراض التي تفتك بهم،وليس لديهم غير الإستجداء،وطلب المساعدة من محسنين ليس بايديهم غير ما يحصلون عليه من الخييرين في البلد وخارجه.
وسيتألم الزائر للمؤسسات التعليمة اكثر وهو يقف على الوضعية المزرية التي يعيشها التعليم في المؤسسات العمومية في ظل برنامج المدرسة الجمهورية التي أطلقها رئيس الجمهورية مع أول سنة وصل فيها الى الحكم..فوضوية تعوق التسيير في المؤسسات ،ونقص في كادر المعلمين،بسبب التغطية على عشرات المهمولين من التدريس بضغط من نافذ،وعدد قليل من المعلمين من الذين لايتوكؤون الا على التزامهم للمهنة التي اختاروها مصدرا لزقهم يقع على كاهلهم أعباء تدريس أقسام يتجاوزعدد التلاميذ في بعضها الثمانين تلميذا..هذا فضلا عن التضخم الكبير الذي تسبب فيه قرار حصر تدريس السنة الاولى من الابتداىية على المدارس النظامية،حيث فاق عدد التلاميذ السنة الأولى في بعض المدارس في الأحياء الشعبية الى مايربوا على ٢٠٠ تلميذ،مما فرض على مدراء هذه المدارس توزيع العدد الى فصلين..وسيزداد الطين بلة بإضافة السنة الثانية الى التعليم النظامي هذه السنة.
وسيزداد الألم أكثر إذا حاول الباحث في شان المواطن ومعانته الغوص في المشاكل المعيشية والتي يعاني منها المواطن الأمرين بسبب الارتفاع المذهل لأسعار المواد الغذاىية التي تزداد ارتفاعا مع كل يوم تظهر في الشمس..فلم يعد لدى المواطن القدرة على تامين مايمكنه من غذاء أسرته ..هذا فضلا عن العراقل التي تقف في وجه دخول الخضروات من البلدان التي تزود السوق،والتي زادت هي الأخرى وعرة الحصول على الخضار رغم تلويح الحكومة ببن والحين والآخر باعتماد سياسة زراعية ستمكن المواطن من الاكتفاء الذاتي.
على الرئيس محمد الشيخ الغزواني ان ينتبه الى الوضعية المزرية التي يعيشها المواطن..ويحارب سياسة التضليل التي تنتهجها حكومة الوزيل الاول محمد بلال..والتي اوكل اليها تنفيذ البرنامج الذي اقره للرفع من مستوى المواطن.
فهل كانت فكرة الزيارات المفاجئة التي قام بها الرئيس ولد الغزواني لبعض المصالح (شركة الماء ومستشفيات تابعة لوزارة الصحة) وراء الكشف عن بعض المستور الذي تغطي عليه حكومة ولد بلال..والمتمثل في تقارير مضللة عن حالة المواطن..
محمد احمد حبيب الله