طالعت من خلال وسائل الإعلام المحلية اجتماعا عقده رئيس الحكومة محمد ولد بلال يوم الجمعة الفائت بلجنة مشكلة من اعضاء الحكومة خاصة لمتابعة حركة المخدرات في البلد،ومكافحة خطرها ..
الأهتمام الذي قالت اللجنة انها توليه للحد من انتشار المخدرات و خطرها على البلد جعلني كمتابع ومهتم بخطر المخدرات التي دخلت كل البيوت في العاصمة نواكشوط، وتسللت الى البيوت في المدن والقرى والارياف في الداخل..واصبحت تشكل اكبر خطر على الشباب،بل وحتى على الاطفال في الشوارع، وفي المدارس التي هي الاخرى اضحت وكرا تنتعش فيه مثل اوكار الدعارة،،ومراكز اللعب...واتساءل عن الدور الذيلعبته اللجنة في مكافحة خطر المخدرات،..والآلية التي اتخذت لذلك هذه اللجنة ..؟..ام اللجنة نسخة مماثلة للجنة التي يتر أسها رئيس الحكومة ولد بلال والتي تهتم بالحد من خطر الوساىط، الالكترونية على الاطفال..؟!
من يتابع باهتمام اليوم حركة المخدرات،بشتى صنوفها،الحشيش دوحبوب الهلوسة،والسوائل المصنوعة محليا"سمسم"والبدرة ذات الخطر البالغ يكتشف ان المدمنين عليها اصبحوا في ازدياد مضطرد..خاصة بين سن الشباب..فالأعداد الهاىلة التي في السجن جل القصايا المتهمة فيها مخدرات..استعمال او ببع او تهريب.
فقد شكل اهمال الحدود النهرية في الجنوب، والجنوب الشرقي منفذا يدخل منها اسبوعيا عشرات المهربين يكميات كبيرة، من حبوب الهلوسة،والقنمب"الحشيش"اللذان يعدان البضاعة الرائجة بين الشباب من المدمنين ..وقد زادت حركة التهريب في الفترة الأخيرة مما رفع من نسبة المدمنين..في الوقت الذي يعاني فيه المكتب الوطني لمكافحة المخدرات من عجز كبير في المعدات اللوجستية،والكادر البشري جعله غير قادر على آداء عمله بالمستوى المطلوب.
ومع ذلك يبذل طاقم المكتب تحت إشراف رئيسه طاقة خارقة في سبيل مواجهة مافيا تهريب بيع المخدرات،والتي تعتمد في عملها قوة نافذة واخرى مادية تسيطر بها.
ففي كل يوم يطالعنا المكتب بإحالة شبكة من مجموعة كبيرة،تضم الى وسطاء اشخاص مقربين من رؤوس معروفة في مجال تهريب وبيع المخدرات..ومع ذلك يزداد انتشار شبكات البيع والتوزيع،وتظهر رؤوس جديدة في الميدان.
فماذا فعلن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة المخدرات ..هل وجهت دعما ماليا ولوجستيا للمكتب،يعزز من قوة المكتب لمواجهات عصابات المخدرات..؟
مهم جدا ان تهتم الحكومة بموضوع مثل المخدرات التي يهدد خطر انتشارها شباب الوطن.ويسرنا اكثر ان يكون الاهتمام فعلا معاشا نلامسه على ارض الواقع من خلال الآلية التي يجسد وجودها الحقيقة الوارية للعين..وليس مجرد وهم لا وجود لما يؤكده.
محمد احمد حبيب الله