تواصل ليالي مهرجان نواكشوط السينمائي، وتنظيم ندوة حول "السينما والسياحة"

ثلاثاء, 10/17/2023 - 11:41

الحوادث- شهدت الليلة الثانية من ليالي مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي، عرض مجموعة من الأفلام، من موريتانيا والعراق ومصر، بحضور ضيوف المهرجان وعدد من الوزراء في الحكومة الموريتانية، ورئيسة جهة نواكشوط الراعي الرسمي للمهرجان، والجمهور.
ففي إطار المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، تم عرض فلم "ب19"، للمخرج المصري أحمد عبد الله السيد.
كماعرض في المسابقة الدولية الثانية والخاصة بالأفلام الروائبة القصيرة، فلما قارئ البريد، للمخرج العراقي ذو الفقار لمطيري، والسفر الأخير للمخرج الموريتاني عبدو اللاي صال.
وفي إطار مسابقة صناع المحتوى عرض " بودكاست راحة" لسارة الشيخ محمد الحسين.
وفي إطار مسابقة سينا موبايل، عرض فلما الخوذة لخدي حسين الهاشمي، وفلم فولي للمخرج جبريل باه.
أما في إطار مسابقة أفلام الورشات فقط عرض فلمان هما، الكيلو 45 لشباب مقاطعة لكصر، وفلم قطرة لشباب مقاطعة الميناء.
وكان منظموا المهرجان قد عقدوا أمس ندوة بالتعاون مع المكتب الوطني للسياحة تحت عنوان: "السينما والسياحة" شارك فيها عدد من السينمائيين وممثلين عن المكتب الوطني للسياحة.
وقد تم خلال الندوة، التي تدخل ضمن فعاليات الدورة الأولى من مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي؛ تسليط الضوء على الجهود التي يبذلها المكتب للتعريف بالمقدرات السياحية لموريتانيا. كما تم عرض أفلام حول التنوع السياحي في البلاد، وقد تم خلال الندوة تسليط الضوء على الأفلام التي تم تصوريها في موريتانيا والتي ساهمت في الترويج للسياحة واستقطاب منتجين عالميين أبهرهم التنوع السياحي وتعدد الأماكن فقرروا السفر إلى موريتانيا لإنتاج أفلامهم.
أدار الندوة المخرج الموريتاني عبدالرحمن لاهي، وشارك فيها الباحث أحمد مولود أيده الهلال والمدير المساعد للمكتب الوطني للسياحة محمد الأمين ولد سيدنا، الذي أكد أن السينما ساهمت بشكل كبير في التعريف بمناطق واسعة من موريتانيا، مضيفا أن الكلمة كانت هي الوسيلة الوحيدة للتعريف بالبلاد، لكن في العصر الحالي أصبح الصورة أقوى أداة لذلك، وهو ما يعمل المكتب الوطني عليه من خلال إنتاج مقاطع مصورة ترصد  جوانب من عمله وتقدم صورة عن المقدرات السياحية في البلاد وعن الطبيعة والديكورات الطبيعية التي يبحث عنها المخرجون والمنتجون عادة.
من جهته؛ رصد الباحث الموريتاني أحمد مولود أيده الهلال، جانبا من عمل بعض العلماء والباحثين الذين قدموا إلى موريتانيا واستخدموا السينما لرصد جوانب من الحياة الاجتماعية والثقافية في البلاد. وساهم بعضهم من خلال هذه الأفلام في استقطاب علماء آخرين وسينمائيين حرصوا على زيارة موريتانيا لاحقا.
بعد ذلك فتح النقاش للحاضرين، حيث دعا المخرج الموريتاني العالمي عبدالرحمن سيساكو الى ضرورة تحرك عاجل لحماية المدن التاريخية في البلاد حتى تحافظ على طابعها التاريخي في ظل الظروف التي تشهدها.
أمام المخرج عبدالرحمن لاهي، فقد دعا إلى ضرورة إنجاز قاعدة بيانات تضم جميع الأفلام التي تم تصويرها بموريتانيا، مؤكدا أن الاحصائيات تشير إلى أنها قاربت 1000 فيلم.