الحوادث – نواكشوط- تنتشر على الشارع الرابط بين سوق الحيوان"المربط"وحي الدارالبيضاء بمقاطعة الميناء مجموعة من المخازن المغلقة تنشط في صناعة الأواني لبلاستيكية ومستحضرات التجميل وهذه المخازن لا يوحي منظرها بأنها شركات وأن بداخلها حركة صناعية وأن أصحابها يستغلون المواطنين استغلالا بشعا ..رغم أن هذه المخازن التي تدر على مدرائها بأموال طائلة،و تتهرب من دفع الضرائب وذلك باختلاف أوقات عملها عن الأوقات المعهود للعمل فهذه الشركات تبدأ نشاطها من الرابعة مساء وهو وقت نهاية الدوام الرسمي للإدارة وينتهي نشاطها مع بداية الدوام الرسمي الثامنة صباحا.
ويقدر العمال في هذه المخازن المغلقة بالمآت، و يمارسون العمل في ظروف سيئة بسبب تراكم المواد السامة التي تتردد عليهم في خزان مغلق ليس فيه منفذ تخرج منه هذه المواد، ويقول بعض العمال في هذه المخازن إن ضحيا العمل في هذه المخازن يعدون ب سنويا بفعل خطورة العمل الذي يمارسونه تجاهل مدراء الشركات للعمال في حالة تعرض واحد منه لحادثة اثناء ممارسته للعمل .
ويتحدث أحد هؤلاء العمال عن قصص شاهدها وعاشها في هذه المخازن راح ضحيتها عشرات المواطنين بسبب الاختناق من جراء المواد السامة التي تنبعث من الصناعة، كما تعرض عشرات لحوادث عمل فما كان من المدير إلا أن أمر بأن يسحبوا إلى الشارع ويرمون كقطع بالية انتهت صلاحيتها .
أحد المالكين لهذه المخازن سبق أن دخل في خلاف مع ابن عم له أيام كان مديرا للصندوق الوطني للضمان الصحي على خلفية فرض – المدير - على – صاحب المصنع - دفع ضرائب مترتبة عليه بسبب معارضته له في حملة سياسية المنطقة التي تجمعهما.
قصص ضحايا هذه المخازن والوقوف على حقيقة أمر العمال فيها سنتابعه من خلال حلقات مقبلة سنعدها عن شركات خارجة عن القانون وتمارس الاستغلال الاستعبادي على المواطنين