الحوادث- تترد منذ بعض الوقت بين المنتديات والصالونات قصة مثيرة للجدل تتحدث عن فتاة موريتانية كانت على علاقة بشاب موريتاني،بفعل الجيرة كما جمعهما فصل واحد في مراحل متعددة من الدراسة حيث كان الشاب في نظر الفتاة أيقونة متكاملة تجتمع جمال الصورة والأدب والدين، وذكاء جعل الأساتذة يعجون به من بين أقرانه في المدرسة. .
وبسبب هذه العوامل مجتمعة بالاضافة إلى الموقع الاجتماعي كانت الفتاة تتشبث بالشاب أكثر حتى أنها كانت تزوره في أوقات العطلة بمنزل أسرته بحج وبغير حجة .. وكان الجميع من حول الفتاة يلاحظ تعلقها القوي بالشاب رغم أن الشاب كان لا يعرى اهتمام لغير دراسته ومواكبته الدائمة لإقامة الفروض في المساجد ومتابعة حلقات ادرس ولد سيدي يحى ووولد دودو فسي المساجد.
لكن غياب الشاب المفاجئ والظروف الغامضة التي اكتنفت غيابه وقعت كالصاعقة على الفتاة التي لم يتحمل عقلها الصدمة فثارت واضطربت أعصابها،وأقلق ما أصابها أسرتها واضطرتهم حالتها العصبية المتوترة إلى عرضها على مختص في الأمراض النفسية لمتابعة وضعيتها .
ومرت فترة من الزمن على الفتاة وهي تعيش حالة من الاضطراب عجز النفسانيون، والكهنة،والمشعوذون عن تفكيك خيوطها واستيعاب أسبابها ..أمر واحد أجمعوا علي أنه من الأسباب التي كانت وراء اضطراب عقل الفتاة هو علاقتها بالشاب الذي لا يعرف إلى أي ارض انصرف حتى والداه اللذان لم ينجبا غيره ليس لديهم أي معلومة عنه .
وازدادت وضعية الفتاة سوءا وتدهورت صحتها بسبب اضرابها عن تناول الطعام،وانقطعت عن العالم من حولها فلم تعد تجلس إلى أسرتها كدأبها قبل أن تتعرض للحالة التي تعيشها،ولم تعد تجلس إلى زميلاتها وقريناتها اللواتي كن يتسامرن معها كل ما تأخر الليل حيث يجمعهن بهو منزل جدتها الذي عتدن أن يجعلن منه وكرا سريا يتبادلن فيه الاسرار الخفية .. وتحولت حياة أسرة الفتاة إلى جحيم فأفردت للفتاة حجرة صغيرة في جناح قصي من المنزل قيدت من رجلها فيه بسلسلة حلقاتها من الحديد
وفي ليلة من ليالي شهرمايو المنصرم عم المنزل هدوء غير معهود،واستغل سكان المنزل المنهكين من التعب فرصة لحظات الهدوء والسكينة التي غشيت المنزل وناموا في سبات عميق، لم يقطعه إلا صراخ الأم الذي انبعث من زنزانة سجن الفتاة.. وهرع جميع أفراد الأسرة من غرف نومهم نحو الأم التي لم تعثر على الفتاة في غرفتها حتى السلسلة التي كانت مثبتة في جدار الغرفة بالأسمنت والحديد فقدت .. والمفاجأة التي أربكت الجميع وشوشت على بحث الشرطة أنهم لم يجدوا أثرا يقود إلى الطريق الذي نفذت منه الفتاة إلى خارج المنزل من الغرفة التي كانت محوزة فيها والتي ليس لها من المنافذ الي الخارج غير منفذ الباب الرئيس للمنزل والذي يقتضي الخروج منه المرور من ممر يربط بالغرف.
وانضاف غياب الفتاة إلى غياب الشاب الذي مر على غيابه عندما فقدت الفتاة سنتين، وحاول والد الفتاة الاستعانة الأجهزة الأمنية للكشف عن ابنته واتصل بأكثر من مدير في أجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية.. ولكن كل الجهود لم تفلح ولم تعطي نتيجة .
وقبل أيام وبينما كانت أم الفتاة الصائمة تحاول أن تأخذ قسطا من الراحة قبل صلاة الظهر رن هاتفها الذي التقطته ببرودة أعصاب وبصوت مبحوح أجابت : نعم .. لكن ما إن سمعت صوت المتصل حتى نشطت من مضجعها جالسة وهي ترفع صوتها ..أين أنت ..أين أنت .. لكن الصوت الذي كشفت الوالدة أنه صوت ابنتها..طمأن الوالدة أنها بخير.. وأنها مع الشاب الذي كان قد فقد وأنهما موجودان في منطقة معزولة بصحراء مالي .