عقدت موريتانيا والعرق لجنتهما المشتركة مساء أمس الثلاثاء في قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط، وترأسها وزيرا خارجية البلدين، وذلك بعد وصول وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري نواكشوط لتمثيل بلاده في القمة العربية.
وزير الخارجية الموريتاني إسلك ولد أحمد إزيد بيه تحدث في كلمة بالمناسبة عن ما وصفها بـ"العلاقات المميزة التي تربط بين الشعبين الشقيقين الموريتاني والعراقي على مر العصور، والتي شملت كافة مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية"، مشددا على أن "التعاون بين البلدين سيشهد انطلاقة جديدة بتفعيل الاتفاقية الموقعة بين موريتانيا والعراق".
وأشار ولد إزيد بيه إلى أن "المباحثات السياسية بين الجانبين تعكس عمق الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والرغبة المشتركة في وضع آلية للتشاور والتنسيق في المواضيع ذات الاهتمام المشترك خاصة القضايا المصيرية لأمتنا العربية والتضامن بين الأشقاء".
وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أشاد في كلمته بمستوى التعاون بين موريتانيا والعراق والذي يشمل العديد من المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، متحدثا عن الانطباعات الرائعة التي حصلت لديه من خلال اجتماعات قمة نواكشوط التي استضافتها موريتانيا بكفاءة، مبينا أن موريتانيا لديها الكثير من فرص الاستثمار.
ورأى الجعفري أن التعاون الشامل بين البلدين يجب أن يكون قدوة للآخرين، متمنيا أن تشهد الفترة القادمة تعاونا مثمرا وإنجازات أخرى على مستويات متعددة.
ووقع الوزيران خلال الاجتماع على محضر تضمن توجيهات حول مجالات جديدة من التعاون تشمل الاقتصاد والاستثمار والبنى التحتية والتجارة والمجال المالي والمصرفي والتعليم والثقافة والصحة والشباب والرياضة، فضلا عن التنسيق السياسي والعمل القنصلي بين البلدين.
وجرى توقيع الاتفاقية بحضور أعضاء الوفدين الموريتاني والعراقي والسفير الموريتاني في بغداد سيداتي ولد الشيخ والقائم بأعمال السفارة العراقية في نواكشوط.