الحوادث- المهتم ،والمتابع للحالة الأمنية في العاصمة نواكشوط هذه الأيام يدرك بجلاء ان المواطن فقد الإحساس بالأمن،بل صاريرافقه هاجس الخوف حتى من ظله..و يكدر صفو باله،خاصة بعد احداث السطو التي شهدتها مناطق من العاصمة خلال الأسابيع الماضية ،حيث تم تسجيل حالات مخيفة من ضمنها عمليات سطو على أسر دخلت عليهم عصابات مزودة باسلحة (سكاكين،وسيوف)،وهددتهم بالقتل،وسلبت ممتلكاتهم.
هذا فضلا عن احداث سطو نفذتها عصابات في الشارع العام على مرأى من المارة، الأمر الذي زاد من خوف المواطنين،وجعل بعضهم يعزم على ترك مناطق سكنه، الى مناطق أخرى بحثا عن الأمن.
خوف المواطن جعله يفكر في تأمين نفسه وماله من خلال تنظيم دوريات من سكان الحي وهو تفكير يوحي بعدم ثقته في الدوريات التي تجوب الشوارع،ونقاط التفتيش الاي تغلق الملتقيات الكبيرة،والمنحنيات الضيقة..وتغيب مع توقف الحركة للترك المجال مفتوحا أمام أشبا الليل تعبث بالمواطن.
آخر عملية سطو ذات طابع مخيف قتل شاب ينحدر من مقاطعة "جكن " في منطقة كرفور،البحث جار عن المتهم بقتله..ودخول لص على سيدة في القطاع الرابع من حي السعادة المعروف شعبيا ب"ملح"وتهديده لها سكين،وسلبها ١٣٠٠٠٠٠ أوقية قديمة هي حصيلة اشتراكات صندوق مؤتمنة عليه من قبل بعض الزميلات في الحي.
موضوع تفشي اعمال السطو على الشارع العام،ودخول المنازل والترهيب بالأسلحة بات شبحا يخيم على عقل المواطن،وتفكيره..وتحول الى موضوع الساعة في الصالونات،والمجالس في كل مكان من العاصمة خارجها.
فهل ستنتبه الجهات المعنية بالأمن ..وتتخذ الإجراءات ذات الدور الفعال في تأمين المواطن.وممتلكاته..!؟
محمد أحمد حبيب الله