..لا أحد يمكنه ان ينفي إنجازا ملموسا استهدف الطبقة الهشة ،وساهم من تغيير وضعيتها المتردية..فقد ساعدت تدخلات" تآزر" في حصول عدد كبير من المواطنين في الأحياء المستهدفة،داخل الأرياف والقرى والمدن،على تأمين يوفر العلاج والأدوية بالمجان..لا أقول بالقدر الذي يصل الى نسبة ٢٥ % من المواطنين..ولكن بنسبة وفر لبعضهم رفع العناء من تكاليف العلاج الباهظ.
ولا يمكن أن ننكر أيضا تدخلاتها ببناء نقاط صحية،وحجرات مدرسية ساهمت في تعزيز التمدرس والصحة والاستقرار.
ولا يمكن تجاهل جهد وزارة الإسكان والعمران الذي استهدف سكان الأحياء العشوائية في بعض المناطق ،الذي بفضله حصل الكثير من سكان أحياء" كزرة امبود" و"كزرة الشباب" في توجونين،وأحياء عشوائية اخرى في دار النعيم،وعرفات على قطع أرضية في منطقة مستصلحة، ومزودة بجميع وسائل الحياة: الماء،والكهرباء،بالإضافة الى مدارس ونقاط صحية، ومفوضية للأمن،هذا فضلا عن الشوارع المعبدة.
كل هذه الجهود تركت اثرا بالغا في نفوس الطبقة المستهدفة،وعبر عن ثمينها لهذه الجهود للرئيس في الزيارات التي قام في العاصمة والولايات الداخلية.
لكن المواطن غير راض حجم التدخلات وما نفذ فيها ..مقارنة مع حجم التمويلات الكبيرة الموجهة لها من ميزانية الدولة،أو التمويلات الخارجية في إطار مساعدات،وصفقات... مما يعني ان ما تم إنجازه كان يمكن ان يكون أكبر وأوسع ويغطي قدرا كبيرا من المشاكل لو توفرت الرقابة والمتابعة على الجهات الوصية الراعية والمنفذة..
ومن هذا الجانب يحمل المواطن رئيس الوزراء وحكومته مغبة التقصير والإهمال في استهلاك التمويلات في غير ما رصدت له.
فكان عامل غياب الرقابة،والرعاية،وإهمال الحكومة هو السبب في الفوضى العارمة التي تعيشها المصالح المالية في جميع الوزارات والمؤسسات ذات النفع العام..ووراء استشراء الثراء بين طبقة كانت والى عهد قريب معدمة من وزراء ،وأمناء عامون،ومدراء مؤسسات ذات استقلالية توجه تمويلات مشاريعها الى الجيوب والإستثمار في مشاريع خاصة تدر على اصحابها بالأموال.
كما أنها-سياسة الإهمال- وراء تجفيف منابع المشاريع الموجهة للطبقة الفقيرة في المواطن الهشة..والإتستحواذ على التمويلات الموجهة للتعاونيات في القرى،سواء كانت زراعية او تجارية ..وبذلك فقد سكان القرى والأرياف عامل المساعدة في التنمية المحلية..وازدادت ظروف المواطنين قتامة...وقادت هذه الدوامة إلى ما بات يعرف بتجفبف منابع الفقراء لتعزيز ثراء الأغنياء.
عليه فإن على الرئيس محمد الشيخ الغزواني ان يدرك ان المواطن بحاجة الى تغيير يصل الى العمق،يؤثر في وضعيته المزرية،حتى يلامس الإصلاح جميع المشاكل التي يعاني منها الذي يحتاج الى توفير لقمة العيش بسعر في متناوله..والتعليم ..والصحة.
ويحتاج الى الإعتبار الذي يعطيه الشعور بأنه مواطن لديه الحق في الحصول على جميع ماهو حق له في وطن ولد فيه كسائر من يعيشون برخاء ..ويتعلمون ويتعالجون برخاء..
م.أحمد حبيب الله