مداخلة رئيسة المفوضية الأوريية خلال الطاولة المستديرة المنعقدة أمس في نواكشوط

جمعة, 02/09/2024 - 11:29

الحوادث - شكرت رئيسة الاتحاد الأوروبي السيدة اورسولا فون ديرلاين، أمس الخميس رئيس الجمهورية على دعوته لحضور الطاولة المستديرة التي ترأسها في نواكشوط، حول آفاق التعاون في مجال الطاقة النظيفة وتطوير مشاريع الهيدروجين الأخضر بموريتانيا، وذلك بمشاركة رئيس الحكومة الإسبانية وممثلي الشركات الأوروبيّة الحاضر، و يشارك فيها الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي للاستثمار والحكومة الموريتانية.

وأكدت ديرلاين  كانت خلال ملتقى البوابة الأوروبية للمشاريع قبل ثلاثة أشهر والآن نحن هنا لتحويل الكلام إلى أفعال، ونشكرك سيادة الرئيس على الترحيب بنا. 

 

وقد جمعْنا هنا حول الطاولة فريقا متميزا الفريق الأوروبي للطاقة والمعادن خاصة الصلب والبنك الأوروبي للاستثمار وممثلي الحكومة،

وحجم الحضور ومستوى التمثيل يوضح أهمية هذا الحدث البارز بالنسبة للاتحاد الأوروبي وبالنسبة لموريتانيا. 

 

وأضافت نحن هنا لتحقيق هدف مشترك لدينا وهو المساعدة في بناء وخلق منظومة للهيدروجين والطاقة الخضراء بموريتانيا. وهناك محرك يدفع قوة الجميع .. وهو الإنتاجية. وأنتم سيادة الرئيس اطلقتم سنة 2020 الاستراتيجية الوطنية للتحول الطاقوي. 

 

وشاءت الصدف، أننا في الاتحاد الأوروبي أطلقنا في نفس السنة ما سميناه الصفقة الأوروبية الخضراء. 

 

ويشكل الاتفاق الأوروبي الاخضر الدعامة الأساسية لطموح الاتحاد الأوروبي في تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 عبر المضي قدما نحو الاقتصاد النظيف.

ويشكل الهيدروجين الاخضر أحد أهم مكونات هذا الاقتصاد الاخضر. 

 

ولإعطاء صورة واضحة، يخطط الاتحاد الأوروبي لإنتاج أكثر من 10 مليون طن من الهيدروجين الاخضر بحلول 2030 محلياً في أوروبا، وفي نفس الوقت يسعى لاستيراد نفس الكمية (10 مليون طن) من بلدان أخرى على رأسها موريتانيا.

لذلك نحن بحاجة إلى شركاء من خارج الاتحاد الأوروبي لتحقيق هذا الطموح المشترك، وقد وضعنا خطة للاستثمار، انتم على اطلاع جيد عليها، وهي التي نسميها البوابة الشاملة للاتحاد الأوروبي، هذه البوابة أو هذا الإطار يعمل على تعبئة  أكثر من 300 مليار يورو عبر العالم لتمويل المشاريع المستدامة عالية الكفاءة والجودة في أنحاء العالم بما فيه موريتانيا،  وهكذا يعود الامر الآن إلى موريتانيا لاغتنام الفرصة. 

 

موريتانيا كما تعلمون غنية بالموارد الطبيعية من مساحات شاسعة ورياح وشمس. وبالإضافة إلى هذه الموارد، تعتبر موريتانيا ثاني أكبر بلد إفريقي منتج للحديد. هذه الموارد الطبيعية إذا صادفت تعبئة استثمارات مناسبة في البنى التحتية يمكن أن تجعل هذا البلد ينتج 380 جيغاوات GW من الرياح والشمس. 

 

موريتانيا كما ذكرت تعتبر ثاني أكبر بلد إفريقي منتج للحديد ولكن إنتاجها يتم تصديره كخام، ولكن إذا دخلت الطاقة النظيفة في اللعبة فسيتغير كل شيء وستصبح لدينا صناعات تحويلية للحديد هنا .. وهذه خطوة عملاقة نحو خلق القيمة المضافة والتشغيل والازدهار الاقتصادي  وسيشكل ذلك تحولا نوعيا للبلد. 

 

ولتحقيق صناعة تحويلية لخامات الحديد فإن التكنولوجيا تعمل جيدا والوسائل الفنية معروفة غير أنه كما قلت آنفا يجب توفير الطاقة النظيفة.. الهيدروجين الاخضر تحديداً. 

 

لهذا يعد الهيدروجين قضية هامة بالنسبة لموريتانيا وبالنسبة للاتحاد الأوروبي أيضاً. وسيشكل مصدرا للدخل المحلي كما هو مصدر مدر للمداخيل بوصفه مادة تصدير نحو الخارج خاصة نحو دول الاتحاد الأوروبي. 

 

والآن بالنسبة للمبادرة الأوروبية والفريق الأوروبي المكون من إسبانيا وألمانيا وفرنسا وباقي أعضاء الاتحاد الأوروبي وكذلك البنك الأوروبي للاستثمار نحن هنا جميعا للدعم والمساندة . لذلك نشكركم جميعاً، ونشكر الشركات الأوروبية الحاضرة معنا ممثلة في تجمع هيدروجين اوروبا. 

اوروبا تعمل ضمن البوابة الشاملة ونحن هنا من أجل المدى الطويل لأن الطلب على موريتانيا ومقدراتها من الهيدروجين الاخضر وكذلك الصلب الاخضر سيتضاعف باضطراد بالنسبة للأسواق الأوروبية وحدها. 

 

نعلم يقيناً أن الطلب سيتزايد، لذلك يشكل هذا المجال فرصة ثمينة لموريتانيا. 

 

ومن الضروري أن يدعم الاتحاد الأوروبي البنى التحتية الضرورية وأن يساعد في خلق الوظائف محليا غير أنه من المهم أيضا وضع الإطار القانوني للمنظومة، وقد اخترنا القطاع الخاص الأوروبي للعمل في هذا الاطار لأنه أدرى بهذه النوعية من المشاريع ويجيدها. 

 

أما نحن في مؤسسة الاتحاد الأوروبي، تضيف، فيمكن أن نكون جيدين في توفير التدريب وتحسين الخبرات وجيدين في خلق الظروف المناسبة للعمل، لذلك نحن هنا اليوم للمساعدة ونحن جد سعداء للعمل معا على هذا المشروع المربح للجميع.