أشرف الأمين العام لوزارة ص وكالة، السيد اعل ميده زين، صباح اليوم، على افتتاح الملتقى الدولي لتبادل الخبرات حول الخفاض والبحوث التي تم القيام بها، المنظم من طرف الجمعية الموريتانية لرعاية الأسرة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، وبمشاركة 17 دولة تعاني من هذه الممارسة.
الأمين العام وكالة رحب في بداية كلمته بالمناسبة، بالمدير العام للاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، والمديرة الإقليمية للاتحاد وكذا بالضيوف المشاركين في الحدث، متمنيا لهم مقاما سعيدا في بلدهم الثاني.
وبين السيد الأمين العام وكالة أنه على الرغم من اعتماد الاتفاقية الدولية المتعلقة بالقضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1979، و اعتماد يوم عالمي لعدم التسامح مطلقا مع الخفاض 2012 ، فإن العنف ضد النساء والفتيات وخاصة ممارسة الخفاض ما يزال يشكل تحديا يجب رفعه، حيث تشكل هذه الممارسة العتيقة تجربة مؤلمة تترك آثارا نفسية دائمة، ولها تأثير ضار على التنمية، وكذلك على الصحة الإنجابية.
وأضاف السيد الأمين العام وكالة أنه ضمن الجهود الوطنية لمحاربة هذه الممارسة العتيقة فإن بلادنا قطعت أشواطا معتبرة في مجال محاربة الخفاض، حيث تشير آخر المعطيات الرسمية الى تراجع هذه الممارسة، وهو مايجسد نجاعة السياسات الحكومية المتبعة في هذا المجال، فضلا عن التغيير الملاحظ على المسلكيات و الوعي الجمعي بخطورة هذه الممارسة جراء الحملات التوعوية العديدة التي نفذت منذ سنوات، بالتعاون مع الشركاء الفنيين والماليين، والمجتمع المدني، وتنشيط اللجنة الوطنية لمكافحة الممارسات الضارة، والالتزام بقانون حماية الطفل، والتي تشكل جميعها دليلاً على التزام بلادنا بمحاربة هذه الممارسة.
كما ثمن السيد الأمين العام وكالة خلال كلمته بالمناسبة تدشين مركز "الامتياز" للقضاء النهائي على هذه الممارسة والذي سيتم على هامش هذا الملتقى، متقدما بالشكر للجمعية الموريتانية لترقية الأسرة على جهودها لدعم الأسرة الموريتانية و سعيها الدؤوب لترقية العمل الاجتماعي.