الحوادث - وقع وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، السيد عبد السلام محمد صالح، مساء أمس الأربعاء في نواكشوط مع سفير دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد حمد غانم حمد لمهيري، على اتفاقية تعاون لتمويل مشروع جلب المياه من نهر السنغال إلى قرى في ثلاث ولايات وسط موريتانيا.
و يهدف المشروع، الذي يبلغ تمويله 160 مليون دولار أمريكي، أي مايناهز 6 مليارات أوقية جديدة*، إلى تغطية تكاليف مشروع جلب المياه من نهر السنغال إلى حوالي 165 بلدة في ثلاث ولايات هي (لبراكنه، لعصابه، و تكانت)، عبر أنابيب.
و سيوفر المشروع الماء الصالح للشرب لحوالي 115 ألف نسمة، و السقاية لحوالي 3 مليون رأس من المواشي، كما سيغطي المشروع حاجة الزراعة لري 3500 هكتار في القرى الموجودة في منطقة المشروع.
و أوضح وزير الاقتصاد والتنمية المستدامة، في كلمة له بالمناسبة، أن هذا المشروع يكتسي أهمية اقتصادية و اجتماعية بالغة بالنسبة لبلادنا، مشيرا إلى أنه سيمكن من حل مستديم لمشكلة المياه في منطقة تعاني من شح شديد في المصادر المائية الجوفية.
و أضاف أن المشروع يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية للولوج للماء الشروب و الصرف الصحي في أفق 2030، كما يعتبر انجازه خطوة هامة لتحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة المتعلق بالولوج للماء و الصرف الصحي.
و ثمن الوزير العلاقات الأخوية و المتينة و التاريخية التي تربط البلدين، مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية واكبت تمويل العديد من مشاريع البنى التحتية الأساسية و المرافق العمومية في شتى المجالات بموريتانيا.
و بدوره أشاد سعادة سفير دولة الإمارات، بمستوى التعاون بين البلدين، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستساهم في تحسين الظروف المعيشية للعديد من سكان هذه الولايات.
و أضاف أن هذه الاتفاقية تسعى إلى تطوير قطاع المياه في موريتانيا و توفيره لعدد كبير من السكان.