هل نجح وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان الناطق باسم الحكومة في التستر على الخلية الإعلامية بالقصر من خلال الجواب على الأسئلة التي وجهت اليه في المؤتمر الذي عقد يوم أمس الأربعاء للتعليق على اجتماع مجلس الوزراء من بعض الصحافة والمتعلقة بتهميش الخلية المعنية بالشأن الإعلامي في القصر للصحافة وحصرها تغطية الأنشطة التي ينظمها الرئيس في القصر،،والخرجات الإعلامية ،وسفرياته في الخارج والداخل على ثلة لاتتجاوز اصابع اليد..!؟
..و يؤكد اصحاب الأسئلة أن تهميش الصحافة المستقلة ممنهجا ومقصودا الغرض منه تمييع الإعلام المستقل وشل دوره في مجموعة محددة للمهمة حتى تستحوذ على مخصصات الاشتراكات المقدرة للإعلام في المؤسسات ذات النفع العام مثل الشركة الوطنية للمعادن(اسنيم)وشركة "تازيازت" وشركة" النحاس"،والميناء المستقل الذي كان احد مدرائه يصرف مايقارب ثلاثة ملايين اوقية قديمة لمدير موقع لايوجد على ارض الواقع لأنه يعتمد على توصية من شخصية نافذة..إلخ.
وهل فعلا نجح الوزير من خلال المبرر الذي قدم في التغطية على الغمط،وعدم العدالة في تسير المقدرات المادية في الوزارات و المبوب فيها على الإعلام ..!؟
لدي إحساس أقرب الى اليقين أن الرئيس محمد الشيخ الغزواني لايوافق على شيء يسيء الى الصحافة ويخلق بينها تذمرا وانزعاجا كبيرا..يدفعها إلى تحين الفرص لبعث رسالة تنبهه الى ان الوازرة الوصية والجهة المعنية بالإعلام في القصر غير عادلة بين الصحاقة،وتغطي على الظلم الممارس ضد ها بحجب صوتها،وسد الباب امامها حتى لايتضح امر المحاباة والزبونية التي تمارسه لتعزيز وجود ثلة قليلة من حقل يشمل الكثير من المؤسسات التي بينها صحافة جادة مؤمنة بالمهنة وعلى استعداد للتضحية من اجلها.
في اعتقادي انه كان على الوزير بحكم الميكاريزما القوية التي يقول البعض انه يتمتع بها ان يتعامل مع الأسئلة على نهج صريح وعادل، بحيث يوضح الاختلال ويبين ان على الجهة المسؤولة في القصر عن الإعلام التعامل مع الصحافة من خلال برنامج شفاف عادل يساوي بين جميع المؤسسات الصحفية الجادة في الحقل الإعلامي في المشاركة في تغطية سفريات الرئيس وانشطته في الداخل،ويؤكد أن سياسة الشفافية والعدالة هي التي تخدم تطلعات الرئيس وسياسته في تأسيس دولة العدل والمساواة التي يحاول البعض عرقلتها، وتوجيهها عكس الغرض المنشود.
لكن الوزير لم يكن لديه من الجرأة مايواجه به حقيقة الغبن والتهميش الذي يعيشه جل المؤسسات الجادة في الحقل الإعلامي..رغم انه لم يجانف الحقيقة عند ما قال أن فترة نظام ولد الغزواني شهد فيها الحقل الإعلامي تحينا ماديا من خلال زيادة دعم الصندوق بنسبة معتبرة ،واخراج قانون الصحفي المهني الذي تجهز الوزارة للتشاور على آلية تنفيذه.
ومع ذلك تبرم ويتلاعب حتى لايأتي على ذكر الشيء المهم الذي يرفض كل وزير الكشف عنه مقدرات بعشرات الملايين محصورة للإعلام في الوزارت تصرف بطرق ملتوية من غير ان يستفيد منها الإعلام الجاد،ويثبت في التقارير والحسابات المقدمة للجان التفتيش انها ذهبت الى الإعلام لتغطية الأنشطة ..!؟؟؟
محمد احمد حبيب الله
.