شارك الآلاف من تلاميذ المرحلتين الإعدادية والثانوية بتونس، اليوم الإثنين، في مسيرات ووقفات بمختلف محافظات البلد؛ احتجاجا على نظام الامتحانات والعطل الذي أقرته وزارة التربية هذه السنة.
كما احتشد مئات التلاميذ أمام مقر وزارة التربية في المجمع الحكومي في ساحة القصبة بالعاصمة تونس، رافعين شعارات تطالب بتعديل نظام الامتحانات والعطل.
ودعا التلاميذ المحتجون إلى إعادة نظام الامتحانات والعطل القديم، معتبرين أن النظام الجديد لا يترك لهم مجالا للراحة والمراجعة، كما اشتكوا من كثرة الامتحانات.
إحدى المحتجات، وهي تلميذة تدعى أميمة عبيد، قالت لوكالة الأناضول: "جئنا اليوم للتعبير عن غضبنا من قرارات وزير التربية.. ندعو الوزارة إلى التخلي عن النظام المعتمد".
وأضافت: "لن نرجع إلى الدراسة ما لم تتراجع الوزارة عن تطبيق نظام الامتحانات والعطل الجديد".
وتعطلت الدراسة في أغلب مدارس المرحلة الثانوية في محافظات تونس، ومنها: سوسة والمنستير والقيروان وسيدي بوزيد (وسط)، صفاقس وقابس (جنوب)، ونابل وبنزرت (شمال)، بحسب مراسل الأناضول.
ووفقا لأحدث أرقام وزارة التربية التونسية، يدرس قرابة 911 ألف تلميذ في المرحلتين الإعدادية والثانوية من التعليم الأساسي، ويُدرس لهم 77 ألف 260 مدرسا.
وأعلن مدير إدارة الحياة المدرسية في وزارة التربية، أحمد السليمي، عن تفهمه لمطالب التلاميذ، معربا عن استعداد الوزارة للحوار مع مختلف الأطراف بشأن الخريطة الزمنية لللسنة الدراسية.
وأضاف السليمي، في تصريح صحفي، إن "رزنامة (جدول مواعيد) السنة الدراسية راعت الوقت الذي يستغرقه إصلاح (تصحيح) مختلف الامتحانات، مع ترك مجال أوسع للتلميذ من أجل المراجعة".
وشدد على أن بعض المؤسسات التربوية لم تحترم توصيات الوزارة بخصوص رزنامة الامتحانات، مضيفا أن "الوزارة ستقوم بتقييم النظام الجديد الذي اعتمدته خلال السنة الدراسية الحالية ومراجعته إذا لزم الأمر".
فيما دعت النقابة العامة للتعليم الثانوي، التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر نقابة تونسية)، وزير التربية، ناجي جلول، إلى عقد جلسة عمل عاجلة مع المصالح (الإدارات) المعنية في الوزارة.
وأوضحت، النقابة، في بيان لها اليوم، أن "طلب إجراء هذه الجلسة يعود بالأساس إلى ما أل إليه سير العمل في المؤسسات التربوية من تطورات متلاحقة، تتمثل بالخصوص في تصاعد وتيرة التشنج والاحتقان جراء اختلال الرزنامة الخاصة بنظام المراقبة المستمرة".