أكد وزير التنمية الحيوانية السيد حمديت ولد الشين، حرص الوزارة واهتمامها بترقية وتطوير قطاع الثروة الحيوانية، باعتباره قطاعا حيويا وموردا متجددا يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، مبرزا أن الثروة الحيوانية تقدر بما يزيد على 30 مليون رأس من مختلف أصناف الحيوانات.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده الوزير الأحد في بلدية تجكجه مع المنمين، بحضور والي الولاية السيد الطيب ولد محمد محمود، وذلك في مستهل زيارة التفقد والاطلاع التي بدأها اليوم لولاية تكانت، للتعرف على المشاكل المتعلقة بهذا القطاع بهدف البحث لها عن حلول.
وأضاف أن زيارته هذه تأتي في فترة من أصعب الفترات على المنمين نتيجة لشح المياه وانعدام المراعي مما يتطلب من الجهات المختصة مؤازرة هذه الفئة التي تعتبر فاعلا أساسيا في الدورة الاقتصادية للبلاد.
وأوضح معالي الوزير أن الحكومة قررت هذه السنة، بتوجيهات سامية من رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، القيام بإحصاء عام للثروة الحيوانية لجمع البيانات الكافية من أجل تصميم وتنفيذ ومتابعة السياسات والبرامج التنموية للقطاع الرعوي، مطالبا المنمين وجميع الفاعلين في هذا المجال بالتعاطي الإيجابي لانجاح هذا الإحصاء.
وأضاف أن الحكومة وضعت كذلك خطة استعجالية كلفت ميزانية الدولة ما يزيد على 7 مليارات أوقية لشراء 47333 طنا من العلف، وذلك من أجل التغلب على النقص المسجل في المراعي، وخاصة بالولايات الشمالية التي شهدت نقصا حادا في الأمطار السنة الماضية، ومن بينها ولاية تكانت.
واستعرض الوزير الجهود التي تبذلها الحكومة لتطوير هذا القطاع كتحسين السلالات وزراعة الأعلاف وتوفير المياه في جميع المنتجعات، بالإضافة إلى تنظيم حملات منتظمة لعمليات التلقيح.
من جانبهما ثمن كل من نائب رئيس جهة تكانت والعمدة المساعدة لبلدية تجكجة على التوالي السيد يحيانه ولد أحمد الشيخ وعائشة بنت مليل، ما تحقق من إنجازات في مجال الثروة الحيوانية، واستعرضا بعض المشاكل المطروحة مطالبين بتوفير نقاط للمياه الرعوية والأعلاف، كما أشادا بالإحصاء العام للثروة الحيوانية الذي سيبدأ قريبا.
بدوره طالب رئيس رابطة المنمين السيد المصطفى ولد عبدالله بالتعاطي الإيجابي الذي يطبع العلاقة ما بين الاتحادية والوزارة، داعيا المنمين إلى التفاعل مع التعداد العام للثروة الحيوانية لما يكتسيه من أهمية.