تعاني قرية "بيب"التابعة لبلدية تكنت، بالإضافة إلى القرى المجاورة لها والتي تقع معها في حيز جغرافي واحد مثل: قرية "آمندور"،و" المان"، وقرية" الشفاء"، من مشكلة حادة تتعلق بحرمان الأطفال من التعليم المدرسي. على الرغم من أن عدد الأطفال في السن المدرسي يزيد على 100 في قرية "بيب "وحدها، إلا أن الافتقار إلى البنية التحتية التعليمية والخدمات الضرورية يحرمهم من حقهم الأساسي في التعليم.
قرية بيب:
تقع القرية في الجنوب من بلدية تكنت محاذات بلدية" امبلل "في كرمسين، ويبلغ عدد الأطفال في السن المدرسي فيها أكثر من 100 طفل،حسب قرير مفتش التعليم في المركز الذي بعثت به المفتسية في مقاطعة المذرذرة للتاكد في العام الماضي 2023. إلا أنه لا يوجد أي مدرسة ابتدائية تخدم القرية، مما يجبر الأطفال على السفر لمسافات طويلة إلى القرى المجاورة للحصول على التعليم، وهو أمر ليس في متناول جميع الأسر بسبب التكلفة وظروف النقل.
القرى المجاورة:
قرية آمندور:
تعاني أيضاً من نفس المشكلة، حيث يفتقر الأطفال إلى المدارس القريبة، مما يحد من فرصهم في الحصول على التعليم المناسب.
قرية المان:
تفتقر إلى البنية التحتية التعليمية الأساسية، ويعتمد الأهالي على إرسال أطفالهم إلى مدارس بعيدة، مما يزيد من عبء التعليم ويعرض الأطفال لمخاطر السفر اليومي.
قرية الشفاء:
تواجه نفس التحديات المتعلقة بعدم توفر المدارس القريبة، مما يضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة للحصول على التعليم، الأمر الذي يؤثر سلباً على نسبة الحضور والأداء الأكاديمي.
التأثيرات السلبيةالتسرب المدرسي:
يزيد عدم توفر المدارس القريبة من نسبة التسرب المدرسي، حيث يفضل العديد من الأطفال البقاء في المنزل بدلاً من مواجهة مشقة السفر الطويل.
الحرمان من التعليم:
يؤثر هذا الحرمان بشكل مباشر على مستقبل الأطفال، حيث تقل فرصهم في الحصول على تعليم جيد يؤهلهم لمستقبل أفضل.
الأمية:
يساهم نقص التعليم في ارتفاع معدلات الأمية بين الأطفال في هذه القرى، مما يعوق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
محاولات الحلول مطالب الأهالي:
ناشد الأهالي مراراً وتكراراً السلطات المحلية لتوفير مدارس ابتدائية في قرى بيب والقرى المجاورة، لكن لم يتم الاستجابة لهذه المطالب حتى الآن،بل وقف المدير الجوي للتعليم في الولاية عائقادونها حصول هذه القرى على مدرسة،بسبب يقول انه عدم توفر الكف الكافي لفتح حجرات مدرسية،وهو يكذله تقرير المفتش الذي زار القرية،ووقف على الاطفال ،واكد انهم يزيدون على الكم المكلوب،ويزيد إذا جمعت اليهم اطفال القرى المحاذية لهم أمندور والمان والشفاء.
مبادرات المجتمع المدني:
هناك بعض المبادرات من قبل منظمات المجتمع المدني من ضمنها منظمة امل الاطفال التي تحاول توفير التعليم البديل من خلال دروس خاصة، لكنها تبقى غير كافية لتلبية الاحتياجات الكبيرة للأطفال.
الخاتمة
تتطلب مشكلة حرمان أطفال قرية بيب والقرى المجاورة من التعليم المدرسي تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية والوطنية لتوفير البنية التحتية التعليمية الضرورية وضمان حق الأطفال في التعليم.
فالاستثمار في التعليم ليس فقط حقاً أساسياً، بل هو أيضاً حجر الزاوية في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.
مدارس جديدة:
ضرورة بناء مدارس ابتدائية في قرية بيب لتيتفيد القرى المجاورة من توفير التعليم للأطفال في مكان قريب من منازلهم.
تحسين خدمات النقل:
توفير وسائل نقل آمنة ومجانية للأطفال الذين يحتاجون للسفر إلى مدارس بعيدة.
دعم المجتمع المدني:
دعم مبادرات المجتمع المدني التي تسعى لتحسين التعليم في هذه القرى من خلال تمويل المشاريع التعليمية وتقديم الدعم اللوجستي.
ضرورة أن يتم التعامل مع هذه المشكلة بشكل جدي لضمان مستقبل أفضل للأطفال في قرية بيب والقرى المجاورة.
م.ا.حبيب الله