مشاركة الموريتاتية في الحياة السياسية..والتحديات التي تواجهها

ثلاثاء, 06/18/2024 - 19:34

الحوادث- تشارك المرأة الموريتانية في الحياة السياسية بفعالية متزايدة، حيث تشهد الحملات الانتخابات الرئاسية ااحالية، جهوداً ملحوظة لتعزيز دور النساء في مختلف جوانب العملية الانتخابية، سواء كناخبات أو حتى كمنظمات ومراقبات.وكذلك الحضور في الحملات الانتخابيةرغم الجهود المبذولة، لا يزال حضور المرأة الموريتانية في اللوائح الانتخابية باهتًا. تُعزى هذه الظاهرة إلى هيمنة الأطر القبلية والتصورات النمطية عن دور المرأة، إضافةً إلى ارتفاع معدلات الفقر والأمية بين النساء، مما يحد من فرصهن في الترشح والمشاركة الفعالة.
تمكين المرأة والتدريب 
تسعى منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية إلى تمكين المرأة من خلال برامج تدريبية تهدف إلى تعزيز معرفتها بالعملية السياسية وزيادة قدراتها على الترشح والفوز في الانتخابات. ورشات العمل والدورات التدريبية، مثل تلك التي تنظمها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات والتي تسعى إلى تزويد النساء بالمهارات والمعرفة اللازمة لمواجهة التحديات السياسية.
نظام الكوتا وفرص الترشح
يعد نظام الكوتا الذي تم إقراره عام 2006، والذي يخصص 20% من مقاعد البرلمان للنساء، خطوة إيجابية نحو تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية. هذا النظام يتيح للنساء فرصة أكبر للوصول إلى المناصب السياسية، رغم أن التطبيق العملي يواجه تحديات بسبب التقاليد المجتمعية والسياسية الراسخة.
دور المرأة بين المترشحين السبعةفي الانتخابات الحالية
، يتنافس سبعة مرشحين على منصب الرئاسة. على الرغم من أن المرأة لم تصل بعد إلى الترشيح لمنصب الرئاسة، إلا أن مشاركتها في الحملات الانتخابية بصفة عامة آخذة في الزيادة. تقوم النساء بأدوار حيوية في الحملات، سواء كمنظِمات أو كداعمات للمرشحين، مع تصاعد الأصوات الداعية إلى تحقيق تمثيل أكبر للمرأة في السياسة الموريتانية.
التحديات والآفاق
تواجه المرأة الموريتانية عدة تحديات في مسيرتها نحو التمكين السياسي، منها العقبات الثقافية والاقتصادية. ومع ذلك، هناك تقدم ملحوظ في وعي المجتمع بأهمية مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وهو ما يعزز الآمال في زيادة تمثيلها مستقبلاً في مختلف المؤسسات السياسية والحكومية.
خاتمة
رغم التحديات الكبيرة، تسير المرأة الموريتانية بخطى ثابتة نحو تعزيز دورها في العملية الانتخابية والسياسية،بفضل الجهود المبذولة من قبل المنظمات والمجتمع المدني، إضافة إلى التشريعات الداعمة، التي تساهم هي الاخرى  في تمهيد الطريق لمشاركة أوسع وأكثر فعالية للمرأة في الحياة السياسية بموريتانيا.