الحوادث- الساعة التاسعة من يوم الخميس الموافق 25/07/2024 المكان بناية مكتب شرطة المتنازعين على القانون (القصر)في ولاية نواكشوط الشمالية،جموع من مختلف الالوان والأعمار،البعض يستند على حائط سور المكتب ،وٱخرين يجلسون داخل السور على مناكب المكتب وعيونهم ترقب حركة الداخل والخارج في اتظار دخول رئيسة المكتب.
داخل المكتب..
على باب مدخل المكتب تسمر افراد من الشرطة في زيهم العسكري ،بينما تدب حركة نشطة داخل الأجنحة: قسم الشرطة القضائية حيث يهيئ القائم عليه المساطر للإحالة الى النيابة ولائحة بالموقوفين ،والمستجلبين حديثا لاطلاع رئيسة المكتب على الحالة العامة.
في الوسط مركز الحالة الجارية،وخلفه غرفة الحجز يحيث يتحرك المحجوزين في حرية،ويتصلون مع ذويهم يفصل بينهما حاجز من الحديد .على مركز الحالة الجارية يقوم وكيل شرطة في زي منظم منمق،بالشعارات والنياشين،يسجل البلاغات،ومحاضر الاحالة الوافدة من المفوضيات..بناء ضوابط وضعتها رئيسة المكتب في إطار تسيير المكتب..
رئيسة المركز ..
مع دقات ابر الساعة على التاسعة دخلت من الباب الخارجي سيارة الشرطة.. فدبت الحركة في الجالسين الذين تباشرالبعض بمقدمها..وهم يرددون في همهمة (هاقد جاءت..هاقد دخلت رئيسة المكتب..لقد فرجت .)
نزلت رئيسة المكتب التي كانت تجلس في المقاعد الخلفية من السيارة وفي طريقها وقبل اتجتاز باب المكتب الرسمي الى مكتبها حيت الجميع،واستمعت بهدوء وتريث الى الطلبات والملاحظات من المواطنين..وفي الداخل تفقدت الحضور في المركز وجناح الشرطة القضائية وحالة الموقوفبن،ومكاتب المرشدين..
وبعد الطلاع على الحالة العامة للموقوفين وشروح التحقيقات للقضايا في مكتبها..اصدرت اوامرها بالإفراج عن جميع المحجوزين الذين اكدت التحقيق انهم غير مشمولين في قضايا سرقة ولانشل ولا تخرش..
في الخارج..
في الخارج هتف ذووا المفرج عنهم وهم يحمدون الله ،ويثنون على رئيسة المكتب ..و يشيدون بالخصال الكريمة التي تتصف بها رئيسة المكتب،والشفافية التي تطبع عملها..
والدة مراهق تم جلبه الى المكتب
قالت والد مراهق إن ولدها تم جلبه من منزلها في حي( ملح) من طرف الشرطة ..وكانت خائفة ان يجره منحرفون في قضية لم يرتكبها..وغمرتها السعادة عندما افرجت رئيسة المركز عنه رفقة زميل له آخر ..وتضيف السيدة انها تمنت لو تدخل على الرئيسة وتاشكرها على ماتبذله من اجل تحقيق العدالة.
والد مراهق آخر تم الافراج عنه كان ضمن مشمولين في قضية اخرى فرح كثيرا وهو يستقبل ولده الئي افرجت عنه بعد التأكد انه بريئ..
..
جهود وتفان من اجل تحقيق العدالة..
يطبع عمل رئيسة المركز الأمانة في التحقيق الذي يتطلب منها كثير من الوقت والعمل المواصل ليلا ونهارا..فرئيسة المركز تدير مكتبا يسيتقبل يوميا عسرات القضايا المتعلق بعضها بتكوين جماعة أشرار بغرض السرقة والسطو،هذا فضلا الاعمال المتعرقة بالتحرش والاغتصاب التي يشكل التحقيق فبها نسبة كبيرة ..
التحقيق والتدقيق في القضايا التي ترد الى المكتب تاخذ جل وقت رئيسة المكتب حيث تبذل جهودا مضنية،تجعلها تقضي غالبية الوقت مابين المكتب،والميدان الذي تباشر فيه بنفسها التحقيق والبحث.
...
رغم ضعف الإمكانيات والقضايا الكثيرة التي ترد على المكتب تبذل رئيسة المكتب جهدا كبيرا من اجل تحقيق العدالة ..وعزيز دور مكتب القصر في ولاية نواكشوك الشمالية..تستحق عليه الإسادة والتثمين من قبل الإدارة العامة للأمن...
ملاحظة..
...
الشيء الوحيد الذي اثار ني هو تتبع صاحب قسم الشرطة القضائية لبعض المفرج عنهم .. واتصاله على ذويهم ليعدوهم الى المفوضية في يوم الجمعة ..رغم ان رئيسة المكتب افرجت عنهم بدون قيد او شرط..و من غير ان تسأل عن من هم..ولا من أي الجهات..ولا من اي القبائل..ينتسبون..لكن شفافية العدالة التي تتسم بها وتعمل على تحقيقها هي التي كانت وراء الإفراج عنهم..؟