تقرير حول أزمة العطش في نواكشوط:
الحوادث- تشهد العاصمة نواكشوط، وخصوصًا الأحياء الشعبية مثل الترحيل، أزمة حادة في توفير المياه، حيث تعاني العديد من الأسر من عدم وصول شبكة المياه أو ضعف تدفقها، مما يجعل الحصول على المياه أمراً صعبًا. هذه الأزمة لا تزال تؤرق السكان رغم المطالب المستمرة للجهات المعنية لحل المشكلة.
تفاصيل الأزمة:
تشمل المناطق المتضررة عدة أحياء شعبية في نواكشوط، حيث يعتمد السكان على مياه الصهاريج لملء خزاناتهم. يصل سعر برميل الماء في الظروف العادية إلى حوالي 1000 أوقية قديمة، لكن في أوقات الأزمات يرتفع السعر إلى 2000 أوقية قديمة، مما يضيف عبئًا كبيرًا على ميزانيات الأسر ذات الدخل المحدود.
المعاناة اليومية للأسر:
كل أسرة في هذه المناطق لديها قصة خاصة تعكس صعوبة العيش بدون مصدر مستمر للمياه. كثير من الأسر تضطر إلى تقاسم المياه المتاحة بين أفرادها بشكل صارم، في حين يتأثر الأطفال والمرضى بشكل خاص بسبب نقص المياه النظيفة.
دور الشركة وردود فعل السلطات:
رغم المطالب المتكررة من السكان لتحسين الوضع، يبدو أن الجهود التي تبذلها الجهات المسؤولة عن توفير المياه غير كافية. على الرغم من التزام الأسر بدفع الفواتير، إلا أن الخدمة لا تزال دون المستوى المطلوب، مما يعمق من حالة الاستياء العامة. ورغم الزيارات التفقدية التي قامت بها الوزيرة للمصالح المختصة في شركة المياه، فإن هذه الجهود لم تنجح في تحقيق تحسن ملموس في الخدمات المقدمة. السكان يرون أن هذه الزيارات لم تثمر عن حلول عملية أو تحسينات ملحوظة في وصول المياه إلى منازلهم.
تتطلب أزمة المياه في نواكشوط حلولًا عاجلة ومستدامة. يجب على الجهات المعنية تحسين البنية التحتية لشبكة المياه وتوفير بدائل للمناطق التي لم تصلها المياه بعد. إن التغلب على هذه الأزمة هو أمر ضروري لضمان حياة كريمة للسكان في تلك الأحياء، وخصوصًا مع تزايد الطلب على المياه في ظل النمو السكاني المتسارع في العاصمة.