الحوادث- حذرت دول مجموعة السبع، خلال اجتماع عقد في نيويورك يوم الإثنين، من أن التصعيد في الشرق الأوسط لن يخدم أي طرف، في وقت تواصل فيه إسرائيل شن غارات على لبنان، مخلفةً أعداداً كبيرة من الضحايا.
واكد وزراء خارجية دول مجموعة االسبع في بيان مشترك صدر عقب الاجتماع، أن التصعيد المتبادل بين الأطراف في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفاقم دوامة العنف في المنطقة، وجرّها إلى صراع إقليمي واسع النطاق. وأعربوا عن مخاوفهم من تداعيات غير محسوبة قد تجر المنطقة إلى فوضى شاملة، مع تأثيرات لا يمكن التنبؤ بها على الاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي نفس السياق، أعلنت السلطات اللبنانية عن حصيلة جديدة للغارات الإسرائيلية على مواقع لحزب الله في عدة مناطق من البلاد، والتي أسفرت عن مقتل 492 شخصاً، بينهم 35 طفلاً، إضافة إلى 1645 جريحاً، في تصعيد خطير للأوضاع الميدانية.
و تشير تحذيرات دول مجموعة السبع إلى قلق دولي متزايد بشأن مخاطر التصعيد في الشرق الأوسط، خاصة بعد تفاقم العنف بين إسرائيل وحزب الله.
موقف مجموعة السبع يُظهر رغبتها في تجنب اندلاع صراع شامل من شأنه أن يتجاوز الحدود الجغرافية ويهدد الاستقرار الإقليمي والعالمي.
الأمم المتحدة، وعلى الرغم من إدراكها خطورة الأوضاع، تجد نفسها عاجزة عن تحقيق تقدم ملموس نحو حل سلمي، بسبب تعقيدات الوضع السياسي وتضارب المصالح الدولية. وسبق وأن دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، إلا أن تأثير هذه الدعوات يبقى محدودًا في ظل غياب توافق دولي حول كيفية التعامل مع الأزمة.
أما الجامعة العربية، فهي تعبر عن قلقها البالغ إزاء التصعيد، مشيرة إلى أنه يشكل تهديدًا للأمن العربي المشترك. ومع ذلك، تعاني الجامعة من ضعف تأثيرها في ظل الانقسامات الداخلية بين الدول الأعضاء حول سبل التعامل مع إسرائيل وحزب الله. يظهر هذا الموقف محدودية الدور العربي في التأثير على مجريات الأحداث في لبنان، رغم التصريحات الرسمية التي تدعو لوقف التصعيد وتجنب الكارثة الإنسانية.
تصاعد العنف في لبنان وتزايد التحذيرات الدولية يعكسان حالة خطيرة من التوتر في المنطقة، وسط غياب حلول ملموسة لتهدئة الوضع.