أعلن مرصد كوبرنيكوس لتغير المناخ، التابع للاتحاد الأوروبي، أن عام 2024 سيتفوق على عام 2023 ليصبح العام الأكثر حرارة في تاريخ التسجيلات المناخية. ويأتي هذا التحذير قبل انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ "كوب29" في أذربيجان، الذي سيحاول فيه قادة العالم الاتفاق على زيادة التمويل لمواجهة تداعيات التغير المناخي. وقد ألقت نتائج الانتخابات الأمريكية، التي فاز بها دونالد ترامب، بظلال من الشك على مخرجات المؤتمر بالنظر إلى موقفه المعروف بالتراجع عن الالتزامات المناخية.
وقال كارلو بونتيمبو، مدير خدمة كوبرنيكوس، إن ارتفاع الحرارة يشمل جميع القارات والمحيطات، ويجعل من شبه المؤكد تحطيم الأرقام القياسية في 2024. وأشار إلى أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن استخدام الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز، تظل المحرك الرئيسي للاحتباس الحراري.
وفيما اتفقت الدول ضمن "اتفاق باريس" لعام 2015 على محاولة حصر ارتفاع درجات الحرارة في حدود 1.5 درجة مئوية، بهدف تفادي أسوأ آثار الاحتباس الحراري، تتوقع خدمة كوبرنيكوس اليوم أن العالم قد يتجاوز هذا السقف بحلول 2030. ويزيد هذا التوقع الضغط على الدول لاتخاذ إجراءات حاسمة لخفض الانبعاثات والالتزام بمسار أكثر صرامة للحد من تداعيات التغير المناخي.