أشرف وزير الزراعة والسيادة الغذائية، أمم ولد بيباته، صباح الجمعة 15 نوفمبر 2024، من مدينة بوكى بولاية لبراكنة، على انطلاق ورشة فنية حول إعداد مخطط توجيهي للاستصلاحات الهيدروزراعية في منطقة الضفة. الورشة تنظمها الشركة الوطنية للتنمية الريفية "صونادير" بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو".
ويهدف المشروع إلى وضع خطة متكاملة لتنظيم الأراضي الزراعية في منطقة الضفة، وحمايتها، مع ضمان الأمن العقاري وتسجيل كافة المساحات الزراعية لدعم المستثمرين، بالإضافة إلى تحسين جودة الأراضي وضمان استدامة نظم الإنتاج.
ميزانية وخبرات
خصصت لتنفيذ المشروع ميزانية تقدر بـ 450,000 دولار، مقدمة من "الفاو"، بالإضافة إلى مشاركة عشرين خبيرًا وطنيًا ودوليًا.
تصريحات الوزير
وأكد معالي الوزير في كلمته بالمناسبة أن القطاع الزراعي يمثل ركيزة أساسية لتحقيق الأمن الغذائي، استجابة للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الاكتفاء الذاتي في الغذاء هدفًا استراتيجيًا.
وأضاف أن الورشة تتماشى مع استراتيجية الوزارة الرامية إلى الاستغلال الأمثل للموارد الزراعية والمائية الغنية التي تمتلكها البلاد. وشدد على أهمية مخرجات الورشة في رسم أسس فنية تسهم في تحقيق الأهداف المرجوة.
كلمة ممثل الفاو
من جهته، أعرب السيد ألكسندر هين، ممثل "الفاو" في موريتانيا، عن أهمية التعاون بين المنظمة ووزارة الزراعة، مشيرًا إلى أن المشروع سيسهم في مواجهة التحديات الزراعية الراهنة من خلال بناء قاعدة بيانات دقيقة حول التربة وأنظمة الاستصلاح.
فعاليات الورشة
شهد اليوم الأول من الورشة، التي تستمر يومين، تقديم عروض فنية مشتركة بين خبراء "صونادير" و"الفاو"، وسط حضور واسع ضم ولاة لبراكنة وكوركول، والمدير العام لـ"صونادير"، ورئيس رابطة عمد موريتانيا، ورؤساء جهات لبراكنة واترارزة، وعدد من النواب والعمد ومنتخبي منطقة الضفة.
يُتوقع أن تساهم الورشة في تطوير رؤية استراتيجية متكاملة لتحقيق تنمية زراعية مستدامة في منطقة الضفة، بما يخدم الأهداف الوطنية للأمن الغذائي والتنمية الريفية.