شهدت العاصمة نواكشوط اليوم حدثاً إعلامياً بارزاً، حيث أعلنت مجموعة من الأطر والوجهاء والمنتخبين إطلاق أول مبادرة من نوعها لدعم ترشح الكاتب الصحفي سعيد ولد حبيب لرئاسة نقابة الصحفيين الموريتانيين.
حضور نوعي ودعم واسع
حضر التظاهرة عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين من مختلف التخصصات والمؤسسات الإعلامية، معلنين دعمهم الكامل للمرشح ولد حبيب، الذي يمتلك سجلاً صحفياً يمتد لأكثر من ربع قرن. وعبّر الحاضرون عن "دعمهم اللا مشروط" لترشحه، مؤكدين أنه يمثل خياراً جاداً وملحاً لإصلاح المشهد الإعلامي الوطني.
مسيرة حافلة وتجربة مميزة
يخوض ولد حبيب هذه الانتخابات للمرة الثانية، بعد أن حصل على نسبة 20% من الأصوات في الانتخابات السابقة رغم الظروف الصعبة التي واجهتها حملته حينها. وأعرب المرشح عن تفاؤله بأن تكون الأجواء الانتخابية هذه المرة أكثر شفافية ونزاهة، مما يعزز فرصه في تحقيق هدفه بقيادة النقابة نحو عهد جديد من الإصلاح والتغيير.
إرادة التغيير والإصلاح
في كلمته خلال الاجتماع، عبّر سعيد ولد حبيب عن امتنانه للدعم الواسع الذي حظي به من مختلف الأطياف الإعلامية والاجتماعية. وقال: "هذا الإجماع الكبير يعكس إرادة قوية للتغيير الذي أصبح ضرورياً للنهوض بالحقل الإعلامي الوطني". وأضاف: "المشهد الإعلامي يعاني من انتكاسات كبيرة، وأعدكم بالعمل الجاد والمستمر لتحقيق الإصلاح المطلوب".
جهود تنظيمية ودعم مجتمعي
افتتح رجل الأعمال محمد سعيد ولد أحمد لمرابط الاجتماع بكلمة دعم قوية للمرشح، مشيداً بكفاءته ومسيرته المهنية. وأكد التزامه بتوفير كل الوسائل اللازمة لدعم الحملة الانتخابية لولد حبيب. كما شارك في الاجتماع النائب عن مقاطعة اركيز محمد ولد المصطفى والعمدة عن بلدية برينه محمد عبد الله ولد الشيخاني، اللذان عبّرا عن استعدادهما لبذل كل الجهود الممكنة لضمان فوز المرشح.
دعوة للانتساب والمشاركة الفاعلة
دعا ولد حبيب في كلمته جميع العاملين في الحقل الإعلامي إلى الانتساب للنقابة لضمان أهليتهم للتصويت، مشيراً إلى أن باب الانتساب مفتوح حتى منتصف الشهر المقبل. وشدد على أهمية الوعي بأهمية العملية الانتخابية ودورها في تمثيل الإرادة الجماعية للإعلاميين في تحقيق التغيير المنشود.
تشكيل لجان عمل للحملة
وفي ختام الاجتماع، أُعلن عن تشكيل لجان مختصة لتنظيم الحملة الانتخابية وتعزيز زخمها الإعلامي والإعلاني. وستتولى هذه اللجان تنسيق الجهود والعمل على إيصال رؤية المرشح وبرنامجه الإصلاحي إلى جميع الصحفيين.
انتخابات مصيرية للمشهد الإعلامي
تأتي هذه المبادرة قبل الانتخابات المنتظرة لرئاسة نقابة الصحفيين الموريتانيين، والمقرر إجراؤها في مايو المقبل. ويُجمع المراقبون على أن سعيد ولد حبيب يُعد أبرز المرشحين لقيادة النقابة بفضل كفاءته وخبرته الطويلة في المجال الإعلامي.
آمال عريضة لمستقبل الصحافة
تمثل حملة سعيد ولد حبيب بارقة أمل في المشهد الإعلامي الموريتاني، حيث يعوّل زملاؤه على قيادته لإحداث نقلة نوعية تعيد للصحافة مكانتها ودورها كرافعة للتنمية والديمقراطية.
أشاد الحاضرون بالتنظيم الجيد للاجتماع وبالخطاب الواضح والموجّه للمرشح، مؤكدين أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى قيادة شجاعة وحازمة قادرة على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات الصحفيين في موريتانيا.