إن موريتانيا، بالنّظر إلى علاقاتها التّاريخِيّة والجيوسيّاسيّة، وبالنّظر إلى وجود جاليّة من أكبر جاليّاتها في الخارج على الأراضي الغامبِيّة، معنِيّة كغيرها بل أكثر من غيرها بالحفاظ على الأمن والاستقرار في "بانجُولْ ". ولا يُمكنها بحال من الأحوال أنْ تبقى في موقف المُتَفرِّج في حين أنّ آخرين يقرعون طبول الحرب في شبه المنطقة. إنّ غزو جمهوريّة "غامبيا" من قِبَل السينغال بحجّة الدفاع عن "الشّرعيّة" من شأنه أنْ يُغَيّر موازين القوى في المنطقة ويُغير الخريطة السياسيّة والاقتصادية والأمنيّة والإتنيّة على نحو قد يضرُّ بمصالح موريتانيا على المدى المتوسط والبعيد. والأمرُ لا علاقة له بتأييد يحي جامي من عدمه. المهم والأساسي بالنّسبة لنا هوالبحثُ عن حلّ يضمنُ لدولة غامبيا الأمن والاستقرار والاستقلال،،،وأضع خطّين تحت كلمة الاستقلال... وبناء عليه، فإني أتمنّى كلّ النجاح لما يقوم به الرّئيسان الموريتاني والغيني من جهود مشتركة لمَنْع احتلال غامبيا من قبل القوات السينغاليّة وبلورة حلّ يُرضي كلّ الأطراف المعنيّة والمهتمّة (les parties intéressées et concernées) بالموضُوع.
من صفحة الدبلوماسي ولد بلال