في أحد الأحياء الشعبية المترامية الأطراف ب"ملح"، حيث تتداخل خيوط الفقر والجريمة، دارت أحداث قصة دامية بدأت ببذور العشق والغيرة، واختتمت بدم بارد. كان "أحمد" شاباً في مقتبل العمر، يعيش حياة صعبة، لكنه كان يتمتع بقلب طيب وحباً عميقاً لفتاة الحي، "سارة". كانت سارة فتاة جميلة وطموحة، تحلم بحياة أفضل، لكن ظروفها الصعبة أجبرتها على البقاء في الحي.
كان "محمد"، وهو صديق قديم لأحمد، قد خرج للتو من السجن بعد قضائه فترة عقوبة بسبب تهريب المخدرات. وعند خروجه، سمع عن علاقة أحمد بسارة، فاشتعلت في قلبه نيران الغيرة والحقد. كان محمد قد أحب سارة منذ زمن بعيد، لكنه لم يستطع الاقتراب منها بسبب سجنه وسلوكه السيئ.
عندما علم أحمد بنوايا محمد، شعر بالخطر، وحاول الحذر. لكن محمد كان مصمماً على الانتقام، وخطط لسرقة سارة ليثبت لأحمد أنه أقوى منه. في ليلة مظلمة، ترصد محمد لسارة وهي عائدة من عملها، وحاول الاعتداء عليها. لكن سارة صرخت طلباً للمساعدة، فهرع الجيران إلى المكان.
سمع أحمد صراخ سارة، فهرع مسرعاً إلى مكان الحادث. وعندما وصل، وجد محمد يحاول الهرب، فاندلع شجار عنيف بينهما. استخدم محمد سكيناً كان يحملها، وطعن أحمد عدة طعنات. سقط أحمد غارقاً في دمائه، بينما فر محمد هارباً.
هرعت الشرطة إلى مكان الحادث، وبدأت التحقيق في الجريمة. تمكنت الشرطة من القبض على محمد بعد مطاردة طويلة، واعترف بجريمته. حُكم على محمد بالإعدام، بينما نُقل أحمد إلى المستشفى، لكنه فارق الحياة متأثراً بجراحه.
أثارت هذه الجريمة صدمة كبيرة في الحي، وكشفت عن الوجه القبيح للجريمة والعنف الذي ينتشر في بعض الأحياء الشعبية. وتبقى قصة أحمد وسارة كدليل على أن الحب والغيرة يمكن أن يدفعا بالناس إلى ارتكاب أفظع الجرائم.
م.أ.حبيب الله