شهدت جامعة نواكشوط، صباح اليوم الاثنين، وقفة احتجاجية نظمها الطلاب للتنديد بجريمة اغتصاب مروعة تعرضت لها فتاة في مقاطعة دار النعيم الأسبوع الماضي. وأكد المحتجون خلال الوقفة ضرورة سن قوانين رادعة لجرائم العنف الجنسي، وفرض عقوبات صارمة على مرتكبيها لضمان تحقيق العدالة وحماية النساء والفتيات من هذه الجرائم البشعة.
وأشار الطلاب إلى أن هذه الجريمة تعكس الحاجة الملحة إلى تعزيز الأمن وحماية الفئات الأكثر عرضة للخطر، داعين إلى إطلاق حملات توعية مجتمعية لمكافحة العنف ضد النساء. كما طالبوا الحكومة والبرلمان بالتحرك الفوري لوضع إطار قانوني يعزز مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
من جانبه، أعلن جهاز الشرطة، مساء أمس الأحد، القبض على ثلاثة مشتبه بهم في القضية، مؤكداً بدء الإجراءات القانونية لمحاكمتهم. وأشار بيان الشرطة إلى أن التحقيقات تجري بشكل مكثف لضمان تقديم المشتبه بهم للعدالة في أقرب وقت ممكن.
وفي إطار التضامن مع الضحية وأفراد أسرتها، قام الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والطفولة والأسرة، صباح اليوم، بزيارة منزل الأسرة في مقاطعة دار النعيم. ورافقه وفد رسمي يضم مسؤولين من الوزارة وأعضاء من منظمات حقوقية، حيث قدموا التعازي والمواساة لعائلة الضحية. وأكد الأمين العام خلال اللقاء التزام الحكومة بدعم الضحية وتوفير الرعاية النفسية والطبية اللازمة لها، مشدداً على ضرورة التصدي لجرائم العنف الجنسي بكافة أشكالها.
وقد لاقت زيارة الوفد الحكومي إشادة من قبل النشطاء والمجتمع المدني الذين دعوا إلى مواصلة الجهود الرسمية والمجتمعية لحماية النساء وضمان حقوقهن في العيش بأمان وكرامة.