تقارير تكشف ضغوطاً عربية ودولية على الأسد وسط تقدم المعارضة السورية

جمعة, 12/06/2024 - 22:43

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن تحركات عربية تهدف إلى دفع الرئيس السوري بشار الأسد لمغادرة البلاد وتشكيل حكومة في المنفى. ووفقاً لمصادر الصحيفة، حث مسؤولون مصريون وأردنيون الأسد على اتخاذ هذه الخطوة كجزء من مبادرة لحل الأزمة السورية.

وأشارت المصادر إلى أن الرئيس السوري طلب من تركيا التدخل لوقف تقدم المعارضة المسلحة، في محاولة لتغيير موازين القوى على الأرض. كما أفادت التقارير بأن الأسد سعى للحصول على دعم عسكري واستخباراتي من دول عربية، إلا أن طلباته قوبلت بالرفض حتى الآن.

في سياق متصل، نقل موقع "بلومبيرغ" عن مصدر مقرب من الكرملين أن روسيا لا تخطط لإنقاذ الأسد في ظل الانهيارات المتسارعة لقوات النظام. وذكر المصدر أن الجيش السوري يخسر مواقعه بشكل مستمر، ما يجعل روسيا غير مستعدة لوضع خطة لدعمه.

وفي تطور لافت، دعت السفارة الروسية في دمشق مواطنيها لمغادرة البلاد بسبب تدهور الأوضاع الأمنية. وأكد بيان السفارة أن عملها سيستمر رغم الأوضاع المتأزمة.

من جانبه، وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوضع في سوريا بأنه "لعبة معقدة" تتداخل فيها مصالح أطراف عديدة، مشيراً إلى أن تحقيق الاستقرار في البلاد لن يكون سهلاً.

يأتي ذلك بالتزامن مع تقدم سريع لقوات المعارضة السورية، التي نجحت منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني في السيطرة على مناطق استراتيجية. ففي 29 نوفمبر، دخلت المعارضة مدينة حلب، ثم أحكمت سيطرتها على محافظة إدلب، قبل أن تسيطر على مدينة حماة في خطوة وصفت بأنها تحول نوعي في مسار الصراع.

تشير هذه التطورات إلى تعقيدات متزايدة في الملف السوري، مع تصاعد الضغط الدولي والإقليمي على النظام من جهة، وتقدم المعارضة المسلحة من جهة أخرى، في ظل غياب رؤية واضحة للحل السياسي.