الحوادث- شهدت مدينة شنقيط، يوم أمس الجمعة، أجواء مميزة مع انطلاق النسخة الثالثة عشرة من مهرجان مدائن التراث، الذي يعكس اهتمام الدولة الموريتانية بالحفاظ على تراثها الثقافي العريق وتعزيز مكانة المدن التاريخية.
الافتتاح الرسمي للمهرجان
انطلقت فعاليات المهرجان بحضور رئيس الجمهورية السيد محمد الشيخ الغزواني، الذي ألقى كلمة أكد فيها التزام الحكومة بدعم التراث الثقافي والمحافظة على الهوية الوطنية. وقد تميز حفل الافتتاح بعروض فنية شملت أداءً موسيقياً تقليدياً وأهازيج شعبية تمثل تنوع الثقافة الموريتانية. كما تم تقديم عروض توضح تاريخ مدينة شنقيط ودورها كمركز إشعاع ثقافي وديني عبر القرون.
جولة رئيس الجمهورية بين المعروضات
بعد الافتتاح، قام الرئيس محمد الشيخ الغزواني بجولة شملت مختلف الأجنحة والمعارض التي عُرضت فيها منتجات حرفية وتراثية تمثل الصناعات التقليدية في المنطقة. وقد تضمنت المعروضات مخطوطات تاريخية نادرة، أدوات تراثية، ومنتجات يدوية تعكس إبداع الحرفيين المحليين. كما اطلع على المشاريع التنموية التي تم إنجازها لتعزيز البنية التحتية في مدينة شنقيط استعداداً لاستقبال ضيوف المهرجان.
السهرات الثقافية والفنية
اختُتم اليوم الأول بسهرة فنية أُقيمت في الساحة الرئيسية للمدينة، حيث قدمت فرق موسيقية محلية ووطنية عروضاً غنائية وموسيقية مستوحاة من التراث الموريتاني. كما شملت السهرة عروضاً شعرية وفنية عكست التنوع الثقافي للبلاد. وقد استمتع الحاضرون بأجواء احتفالية، تخللتها جلسات نقاشية غير رسمية حول أهمية التراث ودوره في تعزيز الوحدة الوطنية.
أهمية المهرجان
يُعد مهرجان مدائن التراث فرصة فريدة لإبراز العمق التاريخي والثقافي لمدينة شنقيط والمدن التاريخية الأخرى. كما يسهم في تعزيز السياحة الثقافية ويعطي دفعة للاقتصاد المحلي من خلال الترويج للمنتجات الحرفية والتنمية المستدامة للمدن التراثية.