
انعقد ملتقى لعيون الثاني للإعلام بشمال إفريقيا والشرق الأوسط في مدينة العيون بالمغرب بين 20 و22 من شهر دجمبر الجاري 2024، تحت شعار: "الإعلام والرياضة: شراكة من أجل إنجاح مونديال 2030 وإبراز وجه المغرب الحضري". وقد جمع الملتقى وفودًا متنوعة من مختلف الأقطار العربية والإفريقية والأوروبية، مما جعله فرصة استثنائية لتبادل الخبرات وتسليط الضوء على قضايا تنموية تهم المواطن العربي والإفريقي بشكل عام.
الهدف من الملتقى
كان الهدف الأساسي للملتقى تسليط الضوء على الجهود التنموية الكبيرة التي تشهدها مدينة العيون، باعتبارها واحدة من المدن المغربية الرائدة في تعزيز التنمية المستدامة والبنية التحتية الحديثة. كما ركز على دور الإعلام في دعم الأنشطة الرياضية وتعزيز الشراكة بينهما لإنجاح مونديال 2030، الذي يسعى المغرب لاستضافته بالتعاون مع إسبانيا والبرتغال.
إبراز الوجه الحضاري لمدينة العيون
خلال الملتقى، تمت الإشارة إلى التطورات الكبيرة التي شهدتها مدينة العيون، سواء في البنية التحتية أو الخدمات المقدمة للمواطنين. ومن بين أبرز الإنجازات:
1. البنية التحتية المتطورة:
انتشار المدارس الحديثة في مختلف أنحاء الإقليم، المجهزة بأحدث التقنيات التعليمية، والتي توفر التعليم المجاني لكل الفئات، مما يضمن بيئة تعليمية مريحة وشاملة.
تجهيزات صحية عالية المستوى تخدم المواطنين من خلال مستشفيات ومراكز طبية تعتمد على أحدث التقنيات الطبية.
2. المرافق الرياضية:
إنشاء مركبات رياضية متكاملة للشباب والأطفال والفتيات، توفر بيئة مثالية لممارسة الرياضة والهوايات المختلفة، مما يسهم في تنمية مواهبهم وصقل مهاراتهم.
توفر المعدات اللوجستية والمرافق الرياضية بالمجان يشكل دعمًا كبيرًا لتشجيع الشباب على الانخراط في الأنشطة الرياضية والمساهمة في بناء جيل قوي ومؤهل.
3. التنمية العمرانية:
تطور المنشآت الحضرية والمرافق العامة، مما جعل المدينة نموذجًا يحتذى به في التطور العمراني والتخطيط المستدام.
توفير طرق حديثة ومرافق ترفيهية تضاهي مثيلاتها في الدول الأوروبية.
دور الإعلام في التنمية
كان للإعلام حضور قوي في الملتقى، حيث أُكد على دوره المحوري في نقل الصورة الحقيقية للتنمية في مدينة العيون ومختلف المناطق المغربية. وقد تمت دعوة الإعلاميين من مختلف الدول إلى العمل على إبراز هذه الإنجازات، والترويج لها كجزء من رؤية المغرب المستقبلية.
الرياضة كأداة للتنمية
الرياضة كانت محورًا أساسيًا في الملتقى، حيث تم تناول أهميتها كوسيلة لتوحيد الشعوب وتعزيز الشراكة بين الدول. وقد أُبرزت استعدادات المغرب لاستضافة مونديال 2030 من خلال استثمارها في البنية التحتية الرياضية وتجهيز المدن المغربية لتكون قادرة على استيعاب الأحداث الرياضية الكبرى.
الرسائل الرئيسية للملتقى
1. تعزيز صورة المغرب عالميًا:
تسليط الضوء على التنمية الشاملة في الأقاليم الجنوبية، وخاصة مدينة العيون، كجزء من رؤية المغرب 2030.
2. التعاون الدولي:
تعزيز الشراكات بين الدول العربية والإفريقية والأوروبية من خلال الإعلام والرياضة، بما يعزز التفاهم والتعاون المشترك.
3. دعم الشباب:
التركيز على دور الشباب في تحقيق التنمية، من خلال توفير الفرص لهم لممارسة هواياتهم وتنمية مهاراتهم.
كان ملتقى لعيون الثاني للإعلام بشمال إفريقيا والشرق الأوسط حدثًا استثنائيًا كشف عن الوجه الحضاري للمغرب، وعكس رؤية المملكة نحو تنمية شاملة ومستدامة.
كما قدم نموذجًا يُحتذى به في التعاون بين الإعلام والرياضة لتحقيق أهداف تنموية بعيدة المدى.
الصحفي محمد حبيب الله-موريتانيا