منذ تولي المختار ولد انجاي منصب رئيس الوزراء، شهدت البلاد توجّهًا غير مسبوق نحو تعزيز جهود الحكومة للإصلاح وتحقيق التنمية الشاملة. وقد تمثّل ذلك في سلسلة لقاءات مكثّفة أجراها مع لجان متخصصة بهدف تسريع وتيرة التنمية، والعمل على عصرنة المدن، ضمن مخطط تنموي متكامل يسعى لتحقيق نتائج ملموسة.
معالجة الإشكالات العالقة
لا شك أن حكومة ولد انجاي تواجه تحديات كبيرة، بعضها موروث عن سياسات الحكومات السابقة، التي اتسمت بالتباطؤ وغياب الجدية، مما أدى إلى تعطيل مسار التنمية وتوقف العديد من المشاريع. ومع ذلك، أظهر الرجل قدرة ملحوظة على التعامل مع هذه التحديات. فعلى سبيل المثال، تم حل الإشكالات المرتبطة بتأخر تنفيذ مشروعي جسر الحي الساكن وجسر كرفور مدريد، وهما الآن على وشك الانتهاء، مما يُعد إنجازًا يُحسب له.
معضلة غلاء الأسعار
من بين القضايا الملحّة التي يواجهها ولد انجاي، الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية، والذي أرهق كاهل الطبقات الفقيرة. ورغم تعنّت بعض التجار في الالتزام ببرامج الدولة لخفض الأسعار وجعلها في متناول الجميع، فإن رئيس الوزراء أظهر اهتمامًا بالغًا بمعالجة هذه الأزمة، ويعمل على إيجاد حلول جذرية تُحقق وعود الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني بالتحسين من واقع الطبقة الهشة، بغض النظر عن العقبات التي تعترض الطريق.
الإصرار على النجاح
ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهه، يبقى ولد انجاي مصرًّا على تنفيذ برنامج الرئيس الغزواني، والذي يضع الفئات الأكثر احتياجًا في صميم أولوياته. إن نجاح هذا البرنامج يعتمد على استمرارية العمل الجاد والتغلب على العقبات المتعددة التي تتطلب إرادة سياسية قوية وشراكة حقيقية بين جميع الفاعلين.