الصحفي خط أحمر...م.أ.حبيب الله

اثنين, 01/27/2025 - 15:08

تابعتُ بصدمة ما وقع يوم أمس للزميل الصحفي حنفي ولد الدهاه، من اعتداء سافر يعكس سلوك المنحرفين، ويعبر عن ما أصبح يُعرف في بعض الأوساط بظاهرة "البلطجة". ورغم أنني لا أعرف حنفي معرفة شخصية، إلا أن ما يربطني به هو مهنة الصحافة وشرف الانتماء إليها. لذلك، فإن التضامن معه واجبٌ أخلاقي ومهني، خاصة بعد أن تعرّض للإهانة والاعتداء أمام منبره الإعلامي الذي يمثل نافذته للتواصل مع الجمهور.

إن هذا الحادث المؤسف لا يستهدف شخص حنفي ولد الدهاه فقط، بل يستهدف الصحافة ككل. فهو محاولة لترهيب الجسم الصحفي وإسكاته عن أداء دوره الحيوي في كشف الفساد والانحراف. إن دماء حنفي التي سالت على الشارع العام هي رسالة تهديد لكل الصحفيين، وعلينا أن نقرأها بوعي، ونفهم أن السكوت على مثل هذه الجرائم يهدد حرية الإعلام ويفتح المجال أمام المزيد من الاعتداءات.

لذلك، أرى أن على كافة الصحفيين، والنقابات الصحفية، وكل من يدعي الانتماء لمهنة الصحافة، الوقوف صفاً واحداً في وجه هذا النوع من الجرائم. التضامن مع الزميل حنفي ولد الدهاه واجب، ليس فقط لدعمه في محنته، بل لحماية المهنة ذاتها من الانزلاق إلى دائرة الترهيب والخوف.

كما أطالب السلطات العليا في البلاد بالتدخل العاجل، ومعاقبة المعتدين بأشد العقوبات، حتى يكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه التطاول على الصحفيين أو محاولة النيل من دورهم الوطني. ترك هذه الجرائم تمر دون حساب سيُشجع المنحرفين و"بلطجية" الشوارع على الاستمرار في استهداف الصحفيين وإسكات أصواتهم.

ختاماً، أدين بشدة هذا الاعتداء، وأؤكد أن أي مساس بصحفي هو مساس بحرية الصحافة وكرامتها، وهو أمر لا يجب أن نقبله أو نصمت عنه. الصحفيون خط أحمر، وكرامتهم جزء من كرامة المجتمع الذي يخدمونه.

م.ا.ح.المدير الناشر لموقع الحوادث