لا أفهم لم هذه الضجة!..وهذه الحملة التي يشنها البعض على من نجحوا في الوصول إلى أحلامهم، وحققوا طموحهم ؟..معنى ذلك أني لا أعرف سبب توجيه الأنظار نحو شخص طموح، يحاول أن يصحح ميتيولوجيا لم تعد متناغمة مع مجتمع يعيش زمن التكنلوجيا والتطور العقلي والفكري،والسباق نحو الأفضل والأسهل والأسرع !.
لا أجد حتى الآن باعثا لانتقاد رجل مثل ولد أنجاي محسوب على الشباب جاد في العمل على تجسيد فكرة بعث الحياة والمشاركة في الشباب الذي أدمن على الإنحناء وتقبيل أيادي زعمات العشيرة، والأمراء في القبيلة، والأحزاب ، والتلوب ، والتخندق في كل الصفوف لخلق رافعة يصل عبرها إلى غرضه..من خلال ذاته وطموحه.
لم أجد في ما أثير حتى الآن ما يؤكد دعوى هؤلاء من خبث سريرته هذا الرجل وتلطيخ يديه بالفساد.. فكل الروايات التي نسمعها، ونقرؤها عبر صفحات الإعلام، والتواصل الاجتماعي محبوكة من أيادي تفوح منها رائحة الغيرة ... ولأننا لم نجد ما يبرهن على ما تصفه به هذه الأقلام.. فسيظل في تصورنا ضرب من النميمة والحسد.
في اعتقادي أن الحملة الموجهة نحو الرجل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وصحفيي المواقع غير برئية من أن يكون مصدرها جهة تستثمر لتشويه صورة –رجل- وقف عائقا في وجه الفساد الذي كانت- هذه الجهات- تنتهجه بصورة غير مباشرة،حيث قطع الرجل دابر أذرعة شبكاتها وبذلك قضى على مصالحها.
وقد يتصور البعض أن لي مآرب شخصية وراء ما أكتبه، أبحث عنها عند هذا الرجل الذي لم يسبق بيني وإياه لقاء، أو حتى تبادل تحية، رغم أني حضرت الكثير من الأنشطة التي حضرها لارتباطها بالمؤسسات التي يديرها.
لكن الذي دفعني إلى تسجيل ملاحظتي ما تبينته من غير واحد عن حقيقة هذا الرجل الذي يجسد طموحه القدوة التي على جميع طموحين أن يحتذوا حذوها.. فهاذ الرجل الذي يواجه اليوم حملة شعواء تصفه رأس منظومة الفساد، والعجلة التي تربي ثروة عزيز من اقتصاد البلد وموارده..لم يصل إلى مكانته التي هو فيها برافعة من المنظومة العسكرية، أو جهة معينة، أو قبيلة،ولا بالوراثة، فهو محسوب على جهده وطموحه وإرادته القوية التي استطاع بالاعتماد عليها أن يزيح كل العراقيل والعقبات حتى وصل .
هذا الشاب لم يسقط فجأة من السماء.. ولم يخرج من قمقم سليمان تفتح له الجن الأبواب وتفرش له الأرض بالورود..بل هو أحد الكادحين العصاميين الذين نافحوا وكافحوا، وذاقوا طعم المرارة وسغب الحياة، متسلحين بالإيمان والمبادئ، مخلصين للوطن وخدمة المواطن.
المختار ولد عبد الله