
انواكشوط- احتضن قصر المؤتمرات في نواكشوط، صباح اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، فعاليات الدورة الثالثة والعشرين من ملتقى الشارقة للتكريم الثقافي، في نسخته الرابعة التي تقام في موريتانيا، برعاية من سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتنظيم مشترك بين وزارة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة.
وقد أشرف على افتتاح الملتقى كل من وزير الثقافة الموريتاني حسين ولد مدو، ورئيس دائرة الثقافة بالشارقة عبد الله العويس، ومدير الشؤون الثقافية بالدائرة محمد القصير، إلى جانب والي نواكشوط الغربية وممثل عن عمدة بلدية تفرغ زينة.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد عبد الله العويس عمق التعاون الثقافي بين الشارقة وموريتانيا، مشيدًا بعطاء الأدباء الموريتانيين ودورهم في إثراء المشهد الأدبي العربي. كما نقل تهاني وتمنيات سمو الشيخ سلطان القاسمي إلى المكرّمين.
من جانبه، أعرب وزير الثقافة الموريتاني عن امتنانه العميق لصاحب السمو حاكم الشارقة، مشيدًا بدعمه المستمر للثقافة العربية واحتفائه بالمبدعين، مؤكداً أن هذا التكريم يمثل محطة بارزة في مسار التعاون الثقافي بين البلدين.
وقد شمل التكريم أربع شخصيات موريتانية بارزة:
الأستاذ محمد فال عبد اللطيف، كاتب وأديب من مدينة المذرذرة، له مؤلفات أدبية ومعرفية عديدة، وتقلد مناصب دبلوماسية وأكاديمية.
محمد الحافظ ولد أحمدو، شاعر وعلامة لغوي، معروف ببرامجه الأدبية ومؤلفاته المتنوعة، حاصل على جائزة شنقيط ووسام الجمهورية.
الدكتور يحيى محمد الهاشمي، أستاذ وباحث في اللسانيات، عضو مؤسس لمجلس اللسان العربي بموريتانيا، له إسهامات علمية كبيرة.
الدكتور محمدّو أمين، أستاذ التاريخ الحديث، وأكاديمي حاصل على وسامين من موريتانيا وفرنسا، وله أعمال بحثية وتاريخية معتبرة.
وعبر المكرمون في كلماتهم عن بالغ الشكر لصاحب السمو الشيخ سلطان القاسمي ولدائرة الثقافة بالشارقة، مثمنين هذا الاحتفاء الذي يعكس مكانة الأدب الموريتاني في الساحة الثقافية العربية.
وقد نظّم بيت الشعر - نواكشوط على هامش الحفل معرضاً لإصدارات دائرة الثقافة بالشارقة، وسط حضور كثيف من المثقفين والشعراء والأكاديميين والإعلاميين.