
احتضن قصر المؤتمرات القديم في نواكشوط، مساء اليوم الجمعة، حفلًا رسميًا للإعلان عن تسميته الجديدة: "المركز الدولي للمؤتمرات المختار ولد داداه"، وذلك تكريمًا لأول رئيس لموريتانيا، المرحوم المختار ولد داداه، وتخليدًا لإسهاماته في تأسيس الدولة الموريتانية الحديثة.
وحضر الحفل عدد من أعضاء الحكومة، وشخصيات سياسية وثقافية بارزة، إلى جانب أفراد من أسرة الرئيس الراحل، من بينهم شقيقه أحمد ولد داداه، رئيس حزب التكتل.
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير العام لوكالة تسيير قصور المؤتمرات بموريتانيا، السيد عبد الله عبد الفتاح، أن هذا القرار يعبّر عن اعتراف الدولة وعرفانها بالدور الريادي الذي اضطلع به الرئيس المختار ولد داداه في بناء الدولة الموريتانية. وأضاف أن إطلاق اسمه على هذا المرفق الحيوي يخلّد رمزًا وطنيًا له مكانته في ذاكرة الوطن.
وأشار عبد الفتاح إلى ما ورد في خطاب الترشح لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني عام 2019، حين قال: "كل قائد من قادة موريتانيا وضع لبنة ما بحجمه في تشييد الصرح الذي لا ينتهي العمل فيه."
من جهته، عبّر محمدن ولد داداه، نجل الرئيس الراحل، في كلمة باسم الأسرة، عن عميق امتنانهم لهذا التكريم الرمزي، معتبرًا أن إطلاق هذه التسمية يُعدّ لحظة مؤثرة تحفظ جزءًا من الذاكرة الوطنية.
وقد تخلل الحفل فقرات موسيقية متنوعة، قبل أن يتم إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية من طرف الوزير الأمين العام لرئاسة الجمهورية، السيد مولاي محمد لغظف، إيذانًا بالإطلاق الرسمي للتسمية الجديدة.