أعربت مجموعة التواصل الإعلامية المستقلة في موريتانيا عن تضامنها الكامل مع الزميل ناصر اللحام، مدير مكتب قناة "الميادين" في فلسطين المحتلة، والذي اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الاثنين، من منزله في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وأكدت المجموعة، في بيان صادر عنها، تضامنها مع اللحام ومع كافة الصحفيين والإعلاميين العاملين في شبكة الميادين، مشددة على ضرورة تحرك المنظمات الصحفية والحقوقية الدولية لإدانة هذه الجريمة والمطالبة بـالإفراج الفوري عنه.
وكانت مصادر في قناة الميادين قد أفادت بأن الاعتقال تم على يد ضباط من جهاز الشاباك، وليس من شرطة الاحتلال، وأن عملية المداهمة استهدفت أيضًا الاستديو الذي يظهر منه اللحام في تقاريره الإخبارية.
ووفقًا للمصادر ذاتها، رافق عملية الاعتقال تخريب متعمد لمحتويات المنزل، حيث قامت القوات بتحطيم الأثاث ومصادرة الهواتف الشخصية.
من جانبه، عبّر علي فيصل، نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، خلال مقابلة مع القناة، عن تضامنه الكامل مع الزميل ناصر اللحام، ومع قناة الميادين التي قال إنها "تنقل الواقع كما هو".
كما اعتبر الناشط السياسي الفلسطيني سنان شقديح، في تصريح للمَيادين، أن هذا الاعتقال يحمل أبعادًا سياسية واضحة، ويأتي في إطار استهداف ممنهج تتعرض له القناة، نظير تبنيها رواية إعلامية مخالفة للسردية الإسرائيلية، خصوصًا بشأن ما يجري في قطاع غزة.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال سبق أن اقتحمت منزل اللحام في أكتوبر 2023، واعتدت حينها على أسرته واعتقلت نجليه، في سياق حملة مستمرة ضد الطواقم الإعلامية العاملة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.