
قال الإعلامي الإسرائيلي البارز، رافيف دروكر، إن الرقابة العسكرية الإسرائيلية على تغطية الدمار الذي لحق بالداخل الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة مع إيران، لم تكن بدوافع أمنية، بل لحماية "شعور بالنصر" لدى الجمهور الإسرائيلي، وفق تعبيره.
وفي مداخلة عبر القناة 13 الإسرائيلية، أوضح دروكر أن الرقابة لم تهدف إلى منع الإيرانيين من معرفة مواقع الضربات، لأنهم يعلمون ذلك بالفعل، وإنما كانت تهدف إلى "منع الجمهور الإسرائيلي من إدراك حجم الضرر الحقيقي".
وأشار إلى أن ما نشرته صحيفة تيليغراف البريطانية بشأن آثار الحرب كان معروفًا للصحفيين الإسرائيليين، لكن الرقابة منعتهم من النشر، مضيفاً أن الصحفيين في إسرائيل لم يحتجوا على هذا التقييد، بل "وصلوا إلى مستوى من الجبن عزز الرواية الرسمية بأن إسرائيل انتصرت".
وختم دروكر تصريحه بتساؤلات ناقدة: "الرقابة هنا لا تحمي حياة الإنسان، بل تحمي الرواية. وفي هذه الحالة، يُطرح سؤال صعب: هل يجب على الصحفيين الانصياع؟ هل ما زلنا حراسًا للبوابات أم أصبحنا شركاء صامتين؟"
وتأتي هذه التصريحات في ظل انتقادات متزايدة لغياب الشفافية الإعلامية داخل إسرائيل خلال وبعد الصراع الأخير، الذي استمر 12 يوماً، وشهد تصعيداً غير مسبوق مع إيران.