
دعا وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والموريتانيين في الخارج، السيد محمد سالم ولد مرزوك، إلى تسريع مراجعة هيئات وأجهزة الاتحاد الإفريقي، من أجل تعزيز فعالية الاتحاد وزيادة مردوديته، مشددًا على ضرورة استكمال الإصلاحات الهيكلية المتأخرة.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزير في أعمال الدورة الـ47 للمجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي المنعقدة اليوم الخميس في العاصمة الاستوائية لغينيا، مالابو.
وثمّن ولد مرزوك اتفاق السلام الموقع بين جمهوريتي الكونغو الديمقراطية ورواندا في واشنطن، معربًا عن أمله في أن يسهم الاتفاق في إنهاء الصراع شرق الكونغو وتعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة، مشيدًا بدور الاتحاد الإفريقي في الوصول إلى هذا الاتفاق.
وأعرب الوزير عن شكره للجنة الممثلين الدائمين على جهودها في إعداد التقارير واختصار جدول أعمال الدورة، مما أتاح للوزراء التركيز على القضايا ذات الأولوية.
وفيما يتعلق بميزانية الاتحاد، رحب ولد مرزوك بمقترح ميزانية عام 2026 الذي رفع نسبة مساهمة الدول الأعضاء في الميزانية البرمجية إلى 12.7% دون زيادة في المساهمات السنوية الإجمالية، معتبرًا ذلك خطوة نحو تعزيز الاستقلالية المالية والاعتماد على الذات، بما يتماشى مع الأوضاع الاقتصادية الصعبة للدول الإفريقية.
وأكد الوزير أن ترشيد الإنفاق والحوكمة الرشيدة يمثلان السبيل الأمثل لتحقيق الاستقلال المالي، داعيًا إلى تعزيز الشفافية والمساءلة وربط تخصيص الموارد بالأداء والنتائج، إضافة إلى تنفيذ توصيات مراجعي الحسابات.
كما دعا إلى الإسراع بإنشاء سجل موحد للأصول الرقمية لحصر ممتلكات الاتحاد والحفاظ عليها، وطالب بإعطاء الأولوية في التوظيف لمرشحي الدول ذات التمثيل المنخفض لضمان عدالة التمثيل والاستفادة من التنوع والكفاءات عبر القارة.
وفي ختام كلمته، هنأ ولد مرزوك جمهورية أنغولا على استضافتها المرتقبة للقمة السابعة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، وعبّر عن شكره لإثيوبيا على عرضها استضافة القمة الثانية بين إفريقيا والجماعة الكاريبية، مؤكدًا أهمية هذه الفعاليات في توسيع آفاق التعاون الدولي.