نظمت وزارة الصحة، اليوم الخميس، الاجتماع الأول للمرصد الوطني للأمومة الآمنة، تحت الرعاية السامية للسيدة الأولى، الدكتورة مريم فاضل الداه، الرئيسة الشرفية للمرصد، وذلك تحت عنوان: "حصيلة عمل النصف الأول من العام الجاري، وآفاق العمل خلال النصف الثاني".
ويهدف الاجتماع إلى استعراض ما تحقق في مجال تقليص وفيات الأمهات وحديثي الولادة، ضمن تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للصحة الإنجابية، وتعزيز الجهود المشتركة بين مختلف الأطراف المعنية.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب وزير الصحة، السيد عبد الله سيدي محمد وديه، بأعضاء المرصد، مشيرًا إلى أن القطاع عمل خلال النصف الأول من عام 2025، وفقًا لبرنامج رئيس الجمهورية "طموحي للوطن"، على إعداد خارطة طريق وطنية (2025-2029) لتسريع خفض وفيات الأمهات والمواليد الجدد.
وأوضح الوزير أنه تم اتخاذ خطوات مهمة شملت إعداد النصوص التنظيمية، وتشغيل اللجان الرقابية، وتفعيل برنامج الصحة الإنجابية، والمرصد الوطني للأمومة الآمنة. كما أُطلقت ورشة بناء مركز عصري لنقل الدم في نواكشوط، وتم تجهيز مصالح الأمومة في العديد من المراكز الصحية.
من جهتها، أكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان، السيدة أولغا سانكارا، دعم الصندوق الكامل للمرصد والحكومة الموريتانية، مشيدة بالتقدم المحرز، ومؤكدة أهمية التنسيق بين الفاعلين لضمان مساءلة فعالة وتوجيه الموارد نحو حلول مستدامة لحماية صحة وحقوق النساء.
وشهد اللقاء مداخلات من نواب وعمد، أشادوا خلالها بالجهود المبذولة في القطاع الصحي، خاصة في ما يتعلق بخدمات الأمومة ورعاية حديثي الولادة.
وجرى الاجتماع بحضور الأمينة العامة لوزارة الصحة، وممثلين عن القطاعات الحكومية، ووكالات الأمم المتحدة، والجهات المانحة، والمجتمع المدني.