
نظم عدد من الصيادين والناقلين، صباح اليوم الخميس، وقفة احتجاجية قبالة ميناء نواذيبو، تنديدًا بقرار ترحيلهم من منطقة "التركه" إلى منطقة "البونتيه"، معتبرين أن القرار جاء بشكل مفاجئ ودون مراعاة لظروفهم المعيشية أو تأهيل المنطقة الجديدة لاستقبالهم.
وقال الصياد جمال ولد حمادي، في تصريح صحفي، إنهم فوجئوا بقرار "تهجير المئات من المواطنين الذين يعملون منذ عقود في منطقة التركه"، مضيفًا أن "المنطقة باتت مهجورة والعاملون فيها مشردين، بعدما حول القرار حياتهم إلى جحيم".
من جهته، عبّر الناقل سيدي العربي عن استيائه من قرار الترحيل، مؤكدًا أن "الطرد الجماعي تسبب في توقف أنشطتهم بشكل كلي، وعجز الكثيرين عن تحصيل قوت يومهم"، مناشدًا الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني التدخل العاجل لإنصافهم والسماح بعودتهم إلى المنطقة التي ظلت مصدر رزقهم لعقود.
أما العامل في مجال الصيد التقليدي سيد أحمد ولد سالم فال، فقال إنه قضى أكثر من 20 عامًا في منطقة "التركه"، قبل أن يُفاجأ بقرار ترحيله إلى "البونتيه"، وهي منطقة – على حد وصفه – "غير مهيأة وتفتقر للبنية التحتية الأساسية لمزاولة أنشطة الصيد والنقل".
ويأتي هذا الحراك الشعبي عقب قرار صادر عن ميناء خليج الراحة يقضي بحظر تفريغ الأسماك في منطقة "التركه"، مع توجيه الصيادين إلى تفريغها في منطقة "البونتيه"، وذلك اعتبارًا من استئناف نشاط الصيد التقليدي بتاريخ 27 يونيو الماضي.
ويطالب المحتجون بإعادة النظر في القرار وتمكينهم من العودة إلى أماكن عملهم السابقة، أو على الأقل توفير الظروف المناسبة في منطقة "البونتيه" قبل فرض الانتقال إليها.