
اختتم المبعوث الأمريكي الخاص، السيد رودولف عطا الله، زيارة رسمية إلى جمهورية مالي استمرت عدة أيام، قدم خلالها عرضاً رسمياً من الولايات المتحدة الأمريكية لتعزيز التعاون الأمني والعسكري بين البلدين.
وفي تصريح له في ختام الزيارة، قال المبعوث الأمريكي:
"أنا هنا مبعوث من البيت الأبيض، جئت لعرض خدماتنا على السلطات المالية. نمتلك أقوى جيش في العالم، وننتج أكثر الأسلحة تطوراً، ونحن الأقدر على محاربة الإرهاب."
وأكد عطا الله أن الولايات المتحدة تحترم القرار السيادي لمالي في ما يتعلق بعلاقاتها الدولية، في إشارة إلى شراكتها مع روسيا، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن مالي تبقى دولة مهمة للولايات المتحدة في منطقة الساحل، في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.
من جهتها، جددت السلطات المالية تمسكها بثلاثة مبادئ أساسية في أي تعاون خارجي، وهي:
احترام السيادة الوطنية الكاملة،
احترام الخيارات الاستراتيجية للدولة المالية،
تقديم مصلحة الشعب المالي على كل اعتبار.
وتأتي هذه الزيارة في ظل متغيرات جيوسياسية وأمنية متسارعة تشهدها منطقة الساحل، واهتمام متزايد من القوى الدولية بإعادة رسم خريطة النفوذ والشراكات في المنطقة، وسط تنامي تهديدات الجماعات المسلحة العابرة للحدود.