أوقفت السلطات السنغالية الإعلامي بادارا غادياڨا، على خلفية تصريحات أدلى بها خلال مشاركته في برنامج "Jakarlo Bi" الذي تبثه قناة TFM، تطرّق فيها إلى القضية المثيرة للجدل التي جمعت بين المعارض السياسي السابق عثمان سونكو والفتاة أجي صار، والمتعلقة بتهم الاغتصاب التي شغلت الرأي العام السنغالي خلال السنوات الماضية.
وبحسب مصادر قضائية، يواجه غادياڨا عدة تهم من بينها "الإساءة للأخلاق العامة"، و"نشر أخبار كاذبة"، و"الإساءة إلى شخص يمارس صلاحيات رئيس الجمهورية"، إضافة إلى "تلقي تبرعات أو دعم بهدف الإخلال بالنظام العام".
وكان غادياڨا قد دخل في سجال خلال الحلقة مع النائب البرلماني عن حزب باستيف ونائب رئيس الجمعية الوطنية، أمادو با، الذي اتهمه بـ"تزوير شهادة BFEM" (شهادة التعليم الإعدادي)، وهو ما نفاه غادياڨا بشدة خلال البرنامج.
وفي سياق متصل، أعرب فريق الدفاع عن غادياڨا، مساء الأحد، عن قلقهم البالغ إزاء ظروف احتجازه، واصفين إياها بـ"الصعبة، والمهينة، والمخالفة للكرامة الإنسانية"، معتبرين ما يتعرض له موكلهم "انتهاكًا واضحًا لحقوقه الأساسية".
وتثير القضية جدلاً واسعاً في الأوساط الحقوقية والإعلامية، في وقت يتصاعد فيه التوتر السياسي في البلاد على خلفية العلاقة المتوترة بين السلطة والمعارضة، وسط دعوات لاحترام حرية التعبير وضمان المحاكمات العادلة.