إليك صياغة وتحرير
لا تزال الكارثة الإنسانية في قطاع غزة تتفاقم نتيجة حرب الإبادة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط نقص حاد في الاحتياجات الأساسية ومنع دخول المساعدات عبر المعابر، في ظل تصعيد غير مسبوق للعدوان في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس المحتلة.
وأكد سري القدوة، سفير الإعلام العربي في فلسطين ورئيس تحرير جريدة الصباح الفلسطينية، أن الاحتلال ينتهج سياسة التجويع الجماعي والتدمير الممنهج، حيث دمرت آلاف المنازل في جنين وطولكرم، وأجبر المواطنون على النزوح القسري، في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة الفلسطينية أزمة مالية خانقة بسبب احتجاز الاحتلال لأموال الضرائب الفلسطينية.
وشدد القدوة على ضرورة اتخاذ خطوات دولية عاجلة لوقف إطلاق النار بشكل فوري ودائم، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في قطاع غزة دون عوائق، إضافة إلى استئناف عمل وكالة الأونروا وتوفير الدعم الكامل لها.
وأشار إلى أهمية دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لاعتراف مشترك بدولة فلسطين من قبل فرنسا والمملكة المتحدة، معتبراً إياها خطوة متقدمة لإحياء المسار السياسي وتحقيق السلام العادل على أساس حل الدولتين.
وأكد القدوة أن المواقف الأوروبية الأخيرة تعكس تحولاً سياسياً مهماً يجب ترجمته إلى إجراءات ملموسة تضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
وفي ختام تصريحه، دعا القدوة الإدارة الأمريكية إلى لعب دور فاعل في إجبار حكومة الاحتلال على وقف العدوان وجرائم المستوطنين، والإفراج عن الأموال الفلسطينية، وضمان الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان، وصولاً إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.