رئيس الوزراء الإسباني يؤدي زيارة رسمية لموريتانيا وسط إشادة بمواقف الإسانية

أربعاء, 07/16/2025 - 10:06

 

يؤدي رئيس الوزراء الإسباني، السيد بيدرو سانشيز، يوم غد، زيارة رسمية للجمهورية الإسلامية الموريتانية، في إطار تعزيز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين.

وقد رحّب العديد من الفاعلين الوطنيين بهذه الزيارة، معربين عن أملهم في أن تثمر نتائجها بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الموريتاني والإسباني. كما جددوا تمسك موريتانيا بموقفها السيادي والثابت من ملف الهجرة، مؤكدين أن البلاد لن تتحول إلى مأوى للمهاجرين، وهو الموقف الذي ظلت موريتانيا تدافع عنه أمام مختلف الضغوط الدولية، بما فيها الضغوط التي مورست خلال إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وفي سياق متصل، عبّر الناشط السياسي والإعلامي محمد محمود ولد بكار، من خلال صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي، عن اعتزاز الشعب الموريتاني بهذه الزيارة، مشيدًا بما وصفه بـ"البعد الإنساني النبيل" لمواقف رئيس الوزراء الإسباني من القضية الفلسطينية، وموقفه الواضح من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في غزة وفلسطين المحتلة، من جرائم إبادة وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وسط دعم غير مبرر من بعض الأنظمة الغربية.

واعتبر ولد بكار أن إسبانيا، من خلال هذا الموقف، قدّمت نموذجًا راقيًا في احترام المواثيق الدولية ومبادئ العدالة والحق الإنساني، في وقت يشهد فيه العالم تراجعًا مقلقًا عن هذه القيم، وسقوطًا أخلاقيًا مدويًا للشعارات التي لطالما رفعتها بعض الدول لتبرير التدخل في شؤون الدول ذات السيادة.

وفي ختام تصريحه، دعا ولد بكار إلى ترشيح السيد بيدرو سانشيز لجائزة نوبل للسلام، تقديرًا لمواقفه الشجاعة في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، ورفضه التغاضي عن الانتهاكات الجسيمة، موجهًا في المقابل انتقادات حادة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بأنه رمز للفوضى الدولية والإرهاب السياسي.

يذكر أن هذه الزيارة تندرج ضمن ديناميكية دبلوماسية نشطة بين موريتانيا وإسبانيا، تشمل التعاون في مجالات متعددة من أبرزها: الأمن، والتنمية، ومكافحة الهجرة غير النظامية، إضافة إلى تنسيق المواقف في عدد من القضايا الإقليمية والدولية.