
أصدر الكاتب الموريتاني المتميز محمد فال ولد سيدي ميله كتابًا جديدًا يحمل عنوان "الطريق إلى تنبكت: على خطى ولد كيجه"، في عمل أدبي ومعرفي يجمع بين الطرافة والعمق، ويُعد إضافة نوعية للمكتبة الموريتانية والإفريقية.
ويُقدّم الكتاب، بأسلوبه الأدبي الراقي ولغته الحريرية المعهودة، خارطة أنثروبولوجية واجتماعية واقتصادية وسياسية لمنطقة غرب إفريقيا في مطلع القرن التاسع عشر، مستلهمًا في رحلته سيرة الرحالة الموريتاني ولد كيجه، الذي شكّل نموذجًا نادرًا للتنقل والمعرفة في تلك الحقبة.
ويمثل هذا العمل قراءة تاريخية وثقافية متعددة الأبعاد، تربط الماضي بالحاضر، وتسافر بالقارئ في دروب التجارة والمجتمع والفكر في تلك العصور، بأسلوب سلس وشائق يجمع بين التوثيق والدقة، والسرد الأدبي الأخاذ.
ويُعد هذا الإصدار الجديد إضافة فكرية وأدبية بارزة في مسار الكاتب المعروف بإسهاماته الثرية في الساحة الثقافية، واهتمامه العميق بالتاريخ والهوية الموريتانية والإفريقية.